انتقد الشيخ عادل الكلباني الإمام السابق للحرم المكي، التركيز على بعض المواضيع الثانوية، مثل أكل لحم الجني، أو عمل المرأه كاشيرة، قائلاً: "منذ أن كنا صغاراً وهناك نساء يبعن الفصفص والطواقي". وردد الشيخ الكلباني انتقادات لتصرفات بعض المشايخ والدعاة، خلال استضافته في برنامج إضاءات الذي يقدمه الإعلامي تركي الدخيل على قناة "العربية"، قائلاً رداً على طلب رأيه حول مشاركته وتفاعله في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لا بد أن نخلع البشوت لكي نستطيع التعرف على الوضع الاجتماعي من خلال النزول للناس، والتعرف على تفكيرهم"، وأردف بالقول: "الآن الهالة والمواكب هي التي تؤدي إلى كثرة الأخطاء في المجتمع الديني". وتحدث الكلباني عن الاحتفالات باليوم الوطني مؤكداً أنها تصنف على أنها عادة ولكن لا يصح مقارنتها بالاحتفالات الدينية. كما تطرق إلى الدعاة الذين "يكذبون" من أجل الدين، قائلاً: "الله ورسوله ليسوا في حاجة للكذب من أجلهما"، واستشهد الكلباني بما ادعاه بعض الدعاة من أن حيّات ودخاناً وثعابين شوهدت في قبر الفنان السعودي الراحل طلال مداح، ووفاة امرأة رفضت الاستماع لمناصحة أعضاء الهيئة في الفيصلية. وحول ظاهرة "المحتسبين" في معارض الكتب في السعودية، قال: إن بعض المحتسبين حين غابت حججهم حضرت "بشوتهم"، ويمشي حولهم الأتباع لإخافة النساء. مشيراً إلى أن بعضهم لم يقرؤوا الكتب التي طالبوا بمصادرتها. وانتقد الكلباني ذهاب البعض للأماكن العامة بالبشوت، قائلاً: "ليس من المنطق أن أذهب لسوق الخضار أو المكتب وأنا أرتدي البشت". كما انتقد الكلباني الذين يفخخون أجسادهم من أجل "الحور العين"، موضحاً أن "الإيمان بهنّ لا يعني سلوك الطريق الخاطئ من أجل الحصول عليهنّ، حيث يتطلب ذلك صياماً وقياماً، والطريق إلى الحوريات لا يمرّ من خلال الحزام الناسف، واليأس هو الدافع لذلك". مضيفاً أن "الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله". ووصف ذلك ب "الانتحار على الطريقة الإسلامية"، كونه "يعتبر قتل نفسه، أما الحساب فعلمه عند الله". وعند حديثه عن قيادة المرأة للسيارة، قال الكلباني: إنه ليس لديه مشكلة في أن تكون أخته أو ابنته أو أي من محارمه، في مجلس الشورى"، مستغرباً من الذين يتحدثون عن تحريم قيادة المرأة لسيارتها، قائلاً: الشريعة لا تمنع قيادة المرأة لسيارتها، والقيادة لا بد أن تُقنن وأن تكون ضمن أنظمة. وأكد الكلباني في حديثه للدخيل في تقرير نشرته "العربية" أن "القرارات الملكية الأخيرة بإدخال المرأة عضواً في مجلس الشورى وفي المجالس البلدية، ومنحها حق التصويت، أظهر جلياً تلك الفوبيا التي يلاحظها أي متابع للحالة السعودية بالخوف من المرأة وعليها، وأن ذلك يعبر عن ثقافة ذكورية"، بحسب رأي الكلباني. وأثناء حديثه عن الدعاة المخالفين له الذين ألمحوا إلى نقده في مقالاتٍ كتبوها حول "اللحى المستأجرة" قال الشيخ الكلباني إنه لا مشكلة له مع أسماء أولئك الدعاة، وإنما مشكلته مع الفكرة التي ينطلقون منها، مستغرباً من الذين يتهمون كل المخالفين لهم بأنهم من "التغريبيين، والعلمانيين، والعملاء، والخونة". وقال: إنه يتألم من اتهام كل من رأى رأياً مختلفاً في عمل المرأة أو قيادتها للسيارة، بأنه قبض الثمن، أو أن لحيته مستأجرة. كما كشف أن واحداً من مشاهير الدعاة اتهمه بالعمالة للغرب، وأن أحدهم وصفه بأنه "كاتب ليبرالي". ولدى سؤال الدخيل له عن التغير الذي مر به عادل الكلباني خلال السنوات الماضية، لم ينف الكلباني هذا التغير، قائلاً: "هناك تغير من دون شك، والذي لا يتغير هو جماد، والذي يتعلم شيئاً لا بد أن يتغير".