هاجم الشيخ عادل الكلباني، الإمام السابق للحرم المكي، الدعاة الذين "يكذبون" من أجل الدين، مستشهداً بما ادعاه بعض الدعاة من أن حيّات وثعابين شوهدت في قبر الفنان السعودي الراحل طلال مداح. وحول ظاهرة "المحتسبين" في معارض الكتب في السعودية، قال إن بعض المحتسبين حين غابت حججهم حضرت "بشوتهم"، وإنهم يلبسون البشوت ويمشي حولهم الأتباع لإخافة النساء. كما انتقد الكلباني الذين يفخخون أجسادهم من أجل "الحور العين"، موضحاً أن الإيمان بهنّ لا يعني سلوك الطريق الخاطئة من أجل الحصول عليهنّ، وأن الطريق إلى الحوريات لا يمرّ من خلال الحزام الناسف، وأن "اليأس" هو الدافع لذلك، مضيفاً أن "الحياة في سبيل الله أصعب من الموت في سبيله". جاء ذلك في لقاء مع برنامج "إضاءات" على قناة "العربية" بثته امس الخميس. وحول قضية قيادة المرأة للسيارة قال الكلباني إنه ليس لديه مشكلة في أن تكون أخته أو ابنته أو أي من محارمه في مجلس الشورى، مستغرباً من الذين يتحدثون عن تحريم قيادة المرأة لسيارتها، قائلاً: الشريعة لا تمنع قيادة المرأة لسيارتها، وإن القيادة لابد أن تقنن وأن تكون ضمن أنظمة. وأكد الكلباني في حديثه أن القرارات الملكية الأخيرة بإدخال المرأة في مجلس الشورى وفي المجالس البلدية ومنحها حق التصويت أظهر جلياً تلك الفوبيا التي يلاحظها أي متابع للحالة السعودية بالخوف من المرأة وعليها، وأن ذلك يعبر عن ثقافة ذكورية بحسب رأي الكلباني. وأثناء حديثه عن الدعاة المخالفين له الذين لمحوا إلى نقده في مقالات كتبوها حول "اللحى المستأجرة"، قال الشيخ الكلباني إن لا مشكلة له مع أسماء أولئك الدعاة، وإنما مشكلته مع الفكرة التي ينطلقون منها، مستغرباً من الذين يتهمون كل المخالفين لهم على أنهم من "التغريبيين، والعلمانيين، والعملاء، والخونة". وقال إنه يتألم من اتهام كل من رأى رأياً مختلفاً في عمل المرأة أو قيادتها للسيارة بأنه قبض الثمن أو أن لحيته مستأجرة، كما كشف أن واحداً من مشاهير الدعاة اتهمه بالعمالة للغرب، وأن أحدهم وصفه بأنه "كاتب ليبرالي". ولم ينف الكلباني حدوث تغيير على شخصيته خلال السنوات الماضية، وقال: "هناك تغير من دون شك، وإن الذي لا يتغير فهو جماد، وأن الذي يتعلم شيئاً لابد أن يتغير".