كشف عدد من أصحاب الأعمال في جدة أن مهرجان جدة غير 32 ساهم في زيادة عدد الفرص الاستثمارية في المجال السياحي, مبينين أن متوسط الإنفاق اليومي للسائح داخل المملكة وصل إلى 268 ريالاً عام 2010م مقارنة مع 168 ريالاً في 2009م بارتفاع قدره 59,1%. وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، المهندس سليم بن سالم الحربي، أن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن السياحة أسهمت بنسبة 7,5% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة, مبيناً أنها تُعد عنصراً رئيسياً في الخطط التي تستهدف تقليل الاعتماد على النفط وتوفير فرص عمل للسعوديين. وبيّن الحربي أن قطاع السياحة وفّر أكثر من 490 ألف وظيفة مباشرة في 2010م شغل السعوديون نحو 130 ألف وظيفة منها بحسب معلومات الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤكّداً أن استمرار مهرجان جدة غير في نسخته لهذا العام على مدار 70 يوماً يمثّل انفتاحاً جديداً على آفاق أرحب للسياحة في المملكة. وأكد أن السياحة أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، ومن المتوقّع أن تصبح من أهم الموارد الاقتصادية في المستقبل في وقت تتجاوز فيه الإيرادات السياحية 40 مليار ريال، وتتميز السياحة السعودية بالنمو السريع في ظل توقعات تشير أن يوفر القطاع أكثر من 90 ألف وظيفة إضافية بحلول عام 2014م . من جانبه بيّن رئيس لجنة الضيافة بغرفة جدة، الدكتور خالد الحارثي، أن المهرجانات السياحية تلعب دوراً محورياً في النهوض بصناعة الضيافة لتكون سبباً للتنمية السياحية من جانب وتنويع مصادر الدخل من جانب آخر، مفيداً أن لجنة الضيافة بغرفة جدة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الغرف السعودية، حيث تم تأسيسها عام 2007م. واعتبر الدكتور الحارثي مهرجان جدة غير محطة جديدة للتقدم السياحي في عروس البحر الأحمر التي تتميز بتاريخها العريق، مؤكّداً أن السياحة الداخلية لعروس البحر تشهد ازدياداً في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص. الجدير بالذكر أن التقرير الصادر عن المجلس الدولي للسياحة والسفر عن التوقعات المستقبلية للسياحة والسفر لعام 2019م يشير إلى احتلال المملكة المرتبة رقم 23 عالمياً من حيث الناتج المحلي للاقتصاد والسياحة.