نقل موقع "سي إن إن" بالعربية عن مصادر بالشرطة العراقية عن سيطرة مسلحين يُعتقد أنهم من مقاتلي الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش" على قريتين في كركوك وأخرى بصلاح الدين، ويعكس تقدم المسلحين في محافظة صلاح الدين، وكبرى مدنها تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، اقتراب القتال من العاصمة بغداد. ونقل الموقع عن مصادر أخرى بشرطة تكريت -فضلت عدم ذكر اسمها في تصريحات منفصلة- أن القوات العراقية تشتبك مع مسلحين بمصفاة بيجي النفطية، التي تبعد 125 ميلاً (نحو 200 كيلومتر) شمال العاصمة العراقية، بغداد، كما أظهرت فيديوهات على "يوتيوب" سجوناً في بيجي وهي مقفرة.
وأقرب من ذلك، باتجاه بغداد، قُتل 31 شخصاً وجُرح 28 آخرون في سلسلة انفجارات في مقبرة ببعقوبة، فيما قال شاهدا عيان من الفلوجة، وهي إحدى كبرى مدن محافظة الأنبار ذات الغالبية السنية ويسيطر عليها مسلحون، إنّ معظم القوات الحكومية انسحبوا منها للتركيز على حماية بغداد.
ورغم ضراوة القتال إلا أنه ليس جديداً على العراق في السنوات الأخيرة، بل إنّ الأمم المتحدة أعلنت عام 2013 الأعنف منذ 2008، حيث سجّل مقتل 8800 شخص أغلبهم مدنيون، وتم تهجير نحو نصف مليون آخرين هذا العام لاسيما في محافظة الأنبار.
من جهتها قالت "داعش" عبر صفحة تستخدمها لنشر بياناتها على "تويتر" إن منطقة الحويجة، شمال بيجي، تحت سيطرتها بشكل كامل، وإنها تمكنت أيضاً من السيطرة على الطريق السريع المؤدي جنوباً.
وفي تغريدة منفصلة قالت "داعش": "انسحاب أرتال ضخمة لقوات المالكي من محيط الفلوجة والرمادي باتجاه بغداد. تم سحب عدد كبير من الدبابات أيضاً."
وقال جالا عبدالرحمن الذي هرب من مناطق الاشتباكات وزوجته وأطفالهم الثلاثة باتصال هاتفي مع "سي إن إن": "المسلحون في كل مكان، أين قوات الشرطة والجيش العراقي؟ أين السياسيون الذين كنا نثق بهم وصوّتنا لهم؟".
وقالت "أم أحمد" بعد أن تمكنت من الوصول إلى منطقة إربيل: "تركت كل شيء خلفي، ولا أعلم كم سيلزم من الوقت حتى أعود إلى منزلي."