يُطلق وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، بعد غدٍ الثلاثاء، فعاليات ورشة عمل مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة تحت شعار "شراكة تبادل الخبرات والإبداع" والتي تأتي انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في إشراك القطاعات الحكومية والخاصة في تطبيق التقنية وتوظيفها في خدمة ضيوف الرحمن وتفعيلاً للاستفادة من تطبيق الخطة الوطنية الخمسية للعلوم والتقنية والتي تشارك الوزارة في تنفيذها بإشراف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ وذلك بفندق حياة بارك بمحافظة جدة؛ وبحضور وكلاء الوزارة وممثلي القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بشؤون الحج . وأوضح وكيل وزارة الحج لشؤون النقل والمشاريع والمشاعرالمقدسة المشرف العام على برامج ومشروعات وحدة العلوم والتقنية الدكتور سهل بن عبدالله الصبان أن تنظيم هذه الورشة في نسختها الثالثة جاء بعد النجاح الذي حققته النسخةالأولى والثانية في تجسيد مبدأ الشراكة بين مختلف هذه القطاعات في تنفيذ مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة وكان من مخرجاتهما ما يتطلب استكمال بناء قواعد البيانات المكانية ومتابعة تنسيق الجهود المشتركة من خلال ورشة العمل الثالثة التي سيتم خلالها عرض آخر ما تم التوصل إليه من البيانات المكانية والتطبيقات الجغرافية لمدن الحج والمشاعر المقدسة.
وشدد الصبان على أن هذا المشروع الذي يهدف إلى تحسين أداء ومهام الوزارات التي تخدم حجاج بيت الله الحرام وزوارالمسجد النبوي يأتي في ظل ما تتبناه وزارة الحج من مبادرات مختلفة لتسخير إمكانيات التقنيات الحديثة واستخدام نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الحج من خلال هذا المشروع في بناء وتطوير قواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعرالمقدسة والتي تشمل مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة والمشاعرالمقدسة لتحقيق التنسيق والتعاون والتكامل في الأداء بين الجهات ذات العلاقة .
وأفاد أن هذا المشروع الرائد يأتي في إطار جهود المملكة للرقي في مجال التقنية لتكون في مصاف الدول المتقدمة، فالاستفادة من العلوم والتقنية الحديثة سينعكس على كافة الأصعدة سواءً النواحي الأمنية والاقتصادية والإدارة الميدانية والإلكترونية، مؤكداً مضي وزارة الحج بتوجيهات الوزير الدكتوربندر بن محمد حجار في استخدام التقنية من الناحية الأمنية ومن الناحية الاقتصادية ومن الناحية الاجتماعية وإعادة هيكلة جميع أعمال الوزارة من خلال استخدام التقنية.
وأوضح: "بعد إنشاء وحدة العلوم والتقنية في الوزارة منذ عامين بالتنسيق مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للرقي بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وزوارمسجد رسوله الكريم والذي جاء في الوقت المناسب لأن الوزارة أمام عدة مشاريع منها الخطة الإستراتيجية لمدة 25 عاماً التي أنشئت لها لجنة برئاسة وزارة الحج وعضوية العديد من الأجهزة الحكومية وشارفت على الانتهاء من وضع المواصفات لهذه الخطة وتم دعوة المكاتب الاستشارية" .
ونوه الصبان إلى أن ورشة العمل مشروع بناء وتطوير تطبيقات وقواعد البيانات المكانية لمدن الحج والمشاعر المقدسة بذل من أجلها جهود كبيرة لتسليط الضوء على تصميم التطبيقات المبتكرة لشؤون المشاعر المقدسة بهدف تطوير أعمال الجهات بما يساعد على تقديم الخدمات اللازمة وبجهود علية تسهم في تسهيل أمور حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف والتي أسهمت فيها مشكورة العديد من الجهات والقطاعات الحكومية ممثلة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأمانة العاصمة المقدسة وأمانة المدينةالمنورة وأمانة محافظة جدة ووزارة النقل وجامعة أم القرى والأمن العام والهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة المياة والكهرباء .
واختتم: "هذه الورشة وبحضور كوكبة ممن اختصهم الله تعالى بشرف خدمة ضيوف الرحمن حجاج بيته الحرام والعمار وزوار مسجد خير الأنام في المدينتين المقدستين تهدف إلى تقديم أفضل خدمة وأحسن ضيافة مع السعي لتعزيز ذلك وتطويره من مطلقات ثابتة وبمنهجية علمية وأساليب عمل راقية وأهداف سامية في عصر المعرفة والمعلوماتية والتقنية المتطورة، لافتاً إلى أن رؤيتهم في هذا المشروع تتمثل في الإسهام بكفاءة عالية والارتقاء بمستوى أداء الأمانة وتحمل المسؤولية والإبداع والابتكار في أعمال قطاع الحج والعمرة واعتماد تطبيق السياسات الوطنية للعلوم والتقنية مع الحرص على تحقيق التكامل بين جميع الجهات ذات العلاقة من خلال تسخير إمكانيات التقنيات الحديثة واستخدام نظم المعلومات الجغرافية في أعمال الحج بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينةالمنورةوجدة". .