قال وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة أمس (الأحد) إن جميع الخيارات متاحة في اجتماع منظمة «أوبك» في ما يتعلق بخفض أو تثبيت إنتاج النفط مع توافق المنتجين على الحاجة لإحلال الاستقرار في السوق. وستجتمع الدول الأعضاء في «أوبك» على هامش المنتدى الدولي للطاقة في العاصمة الجزائرية في ما بين 26-28 سبتمبر أيلول، إذ سيناقشون اتفاقية محتملة لتقليص الإنتاج. وقال بوطرفة للصحفيين في الجزائر: «لن نخرج من الاجتماع صفر اليدين»، وكرر الوزير تصريحاته بأن الاجتماع غير الرسمي في الجزائر ربما يصبح اجتماعا رسميا ل«أوبك» بعد أن اقترح في الأسبوع الماضي خفض الإمدادات العالمية بنحو مليون برميل يوميا، ليكون هذا القرار الأول من نوعه إذا اعتمد منذ عام 2008 حينما تراجع الطلب جراء الأزمة الاقتصادية العالمية. ومن المقرر أن تعقد المنظمة اجتماعها الرسمي التالي في نهاية نوفمبر. وقبيل الاجتماع المرتقب في الجزائر أظهرت السعودية وإيران مؤشرات إيجابية على الرغبة في العمل سويا بجانب روسيا التي تشارك في المحادثات على رغم أنها ليست عضوا في «أوبك». لكن محاولة لتجميد الإنتاج بالاتفاق بين «أوبك» وروسيا انهارت في وقت سابق هذا العام بعدما أصرت السعودية على مشاركة إيران في الاتفاق مع تعافي إنتاجها في أعقاب رفع العقوبات الغربية عنها في يناير.