أخيرا حسمت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وهيئة السياحة والتراث الوطني اللغط حول مصير المساجد السبعة الأثرية في المدينةالمنورة التي تم إغلاقها قبل أكثر من ستة أشهر، وذلك بإعلانهما النية في إعادة فتحها أمام الزوار. وسبق أن تقاذفت جهات عدة المسؤولية في إغلاق المساجد، فيما أشارت الوزارة بأصابع الاتهام إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتبارها الجهة التي أغلقت المساجد بحجة أنها تحولت إلى مكان للبدع والخرافات والضلالات وممارسة الطقوس غير المحمودة، إضافة إلى أن هذه المساجد ليس لها أصل تاريخي. ورغم أن الشؤون الإسلامية والسياحة لم يحددا أخيرا موعدا لاستئناف فتح تلك المساجد للزوار، إلا أنها اكتفيا بالتأكيد على العمل لتأهيل وترميم المساجد قبل إعادة فتحها وذلك في إطار ما يسمى ب«برنامج العناية بالمساجد التاريخية». وأكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية المكلف بالمدينةالمنورة محمد بن إسماعيل أبوحميد أن المساجد التاريخية السبعة سيتم تطويرها بشكل مميز وفتحها من جديد أمام المصلين، حيث يشارك في إعادة الترميم والتأهيل كل من إمارة المدينة والمؤسسات والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال وذلك لإعادة فتحها أمام المصلين ضمانا لإستدامة العبادة بها. وأوضح مدير فرع هيئة السياحة خالد الشهراني ل «عكاظ» أنه يجري التنسيق لأعداد لعقد ورشة عمل لبرنامج العناية بالمساجد التاريخية خلال الشهر الجاري بحضور الشركاء المعنين وعدد من المساهمين من رجال الأعمال والمتبرعين. الجدير بالذكر أن المساجد السبعة تعتبر من أهم المعالم التي يزورها القادمون إلى المدينةالمنورة، وهي مجموعة مساجد صغيرة عددها الحقيقي ستة وليس سبعة ولكنها اشتهرت بهذا الاسم نظرا لإضافة البعض لمسجد القبلتين ضمن هذه المساجد باعتباره أنه يدخل في برنامج الزيارة لتلك المساجد. وتقع هذه المساجد الصغيرة في الجهة الغربية من جبل سلع عند جزء من الخندق الذي حفره المسلمون في عهد النبوة للدفاع عن المدينةالمنورة عندما زحفت إليها قريش والقبائل المتحالفة معها سنة خمسة للهجرة. ويروى أنها كانت مواقع مرابطة ومراقبة في تلك الغزوة وقد سمي كل مسجد باسم من رابط فيه عدا مسجد الفتح الذي بني في موقع قبة ضربت لرسول الله صلى الله عليه وسلم.