هيمنت فظائع هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 التي تعرضت لها مدينتا نيويورك وواشنطن على جلسات الاستماع أمام هيئة عسكرية في معتقل غوانتانامو، في اختلاف كبير عن الجلسات السابقة التي ابتعدت فيها الإفادات عن الأحداث التي وقعت قبل 14 عاما. ومثل الرجال الخمسة المتهمون بالتخطيط للهجمات التي أودت بحياة حوالى ثلاثة آلاف شخص، أمام المحكمة هذا الأسبوع في جلسات استماع سابقة للمحاكمة الرئيسة التي من المرجح أن تجري بعد عدة سنوات. وتعتبر هذه الجلسات التي بدأت في 2008 واحدة من أطول المحاكمات في التاريخ الأمريكي. وأدت المعلومات عن سوء إدارة الحكومة لتلك الجلسات ابتداء من القبض على الرجال الخمسة إلى تعذيبهم في مطلع الألفية الثالثة، إلى عرقلة جهود بدء المحاكمة. والخمسة المتهمون هم: خالد شيخ محمد المتهم بأنه الراس المدبر للهجمات ووليد بن عطاش ورمزي بالشيبة، وعلي عبدالعزيز علي، ومصطفى الهوساوي. ويواجه الخمسة عقوبة الإعدام في حال إدانتهم. وقال محامي الدفاع والتر رويز إن القضية ستصل إلى المحكمة في 2020 على أقرب تقدير. وقال ممثلو الادعاء الأكثر تفاؤلا حول موعد المحاكمة، إن جميع الوثائق لن تصبح جاهزة قبل نهاية سبتمر (أيلول) 2016. وتوقع رويز أن تخضع هذه الوثائق لعملية تقاضٍ «لا نهاية لها» ستطول حتى عشرة أعوام؛ لأن التساؤلات حول ما تستطيع الحكومة اعتباره سريا ستمثل عقبة.