واشنطن - يو بي أي، ا ف ب - حضت عائلات عدد من ضحايا هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 ، إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما على التخلي عن خططها لإقفال معتقل غوانتانامو واستئناف محاكمات الإرهابيين المفترضين المعتقلين هناك. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن غوردون هابرمان الذي قضت ابنته في اصطدام إحدى الطائرتين ببرجي مركز التجارة العالمي، اعتراضه على «إقفال المنشأة لأسباب سياسية»، متهماً الإدارة بالتسرّع في هذه المسألة. وهابرمان هو أحد تسعة اقارب لضحايا الهجمات زاروا هذا الاسبوع معتقل غوانتانامو، فيما أتيح للبعض الآخر فرصة حضور جلسات تحضيرية لمحاكمة بعض المشتبه بهم. وانتقد العديد من اقارب الضحايا قرار أوباما تعليق اللجان العسكرية في غوانتانامو الى حين استعراض ملف كل معتقل على حدة. ورأت ميليسا لونغ التي فقدت صديقها ان «قرار حكومتنا وقف اللجان العسكرية يجعلنا حمقى وضعفاء، ويشجع على شنّ مزيد من الهجمات علينا». وأقرّ براين لانغ الذي فقد عائلته في الهجوم على مقر وزارة الدفاع (البنتاغون)، بأن بعض المعتقلين تعرضوا لإساءة المعاملة، غير أنه اعتبر ان ظروفهم باتت أفضل الآن، والظلم الوحيد الواقع اليوم هو «دفع قادة الولاياتالمتحدة لاتخاذ قرارات في شأن أمور لا يدركون عنها شيئاً». وكان من المقرّر أن يحضر وفد عائلات الضحايا جلسة استماع لمتهمين بالهجمات، غير أنهم رفضوا المثول أمام القاضي. ورفض خالد الشيخ محمد (العقل المدبر المفترض للهجمات) ورمزي بن الشيبة وعلي عبد العزيز علي ووليد ابن العطاش ومصطفى احمد الهوساوي مغادرة زنزاناتهم للمثول امام القاضي الذي يحاكمهم بتهم القتل والتآمر في الهجمات. وعطلت المقاطعة الإجراءات القانونية أكثر من ساعتين، وتمسك الشيخ محمد وابن الشيبة بموقفيهما، وتم احضار ابن العطاش والهوساوي وعبد العزيز الى قاعة المحكمة. غير ان الهوساوي سرعان ما طلب المغادرة بعدما شكا من انه لن يسمح له بالتحدث.