تعرضت معاقل تنظيم (داعش) بمجمع القصور الرئاسية وحي القادسية في تكريت أمس الخميس لقصف عنيف ومكثف من قبل طيران القوات العراقية. وحسب مصدر أمني في محافظة صلاح الدين فإن «طيرانا حربيا وطائرات مسيرة تابعة للتحالف الدولي تحلق بشكل مكثف في سماء مدينة تكريت»، مشيرا إلى أن «الطيران العراقي نفذ هذه الغارات بعد سلسلة من الطلعات الاستكشافية لطيران التحالف». وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء، أنه صدرت أوامر بتنفيذ ضربات للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم (داعش) في تكريت. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء مرحلة استكمال الفصل الأخير من عمليات تحرير محافظة صلاح الدين. ودعا الشعب العراقي، في كلمة متلفزة، إلى عدم الاستماع إلى «المتاجرين بدمائه»، مؤكدا سعي القوات العراقية لملاحقة قادة (داعش). ونفذت المقاتلات الفرنسية أول غارة جوية لها في منطقة تكريت، حسبما أفاد مسؤول عسكري فرنسي في قوات التحالف الدولي الخميس. وقال مسؤول عسكري إن المقاتلات الفرنسية نفذت ولأول مرة غارات في منطقة تكريت مساء الأربعاء، دون أن يحدد طبيعة المهام والأهداف التي قصفتها الطائرات الفرنسية. على صعيد آخر، صدت قوات البيشمركة هجوما لتنظيم (داعش) جنوب شرق الموصل، حسب مصدر مسؤول، أشار إلى مقتل عنصر من التنظيم وإصابة آخر. وقال إن «قوات البيشمركة تمكنت من صد هجوم لعناصر تنظيم داعش استهدف تجمعا للبيشمركة في قريتي تل الريم وسلطان عبدالله التابعة لناحية مخمور جنوب شرق الموصل». وأفاد مصدر آخر في قوات البيشمركة، الخميس، بأن العشرات من عناصر (داعش) سقطوا بين قتيل وجريح بقصف لطيران التحالف الدولي في مناطق الناوران والشلالات وخورساباد في مدينة الموصل. يذكر أن قوات البيشمركة استعادت السيطرة على مناطق واسعة متاخمة لإقليم كردستان في الموصل، في حين ما زالت مناطق أخرى خاضعة لسيطرة (داعش).