اكتملت أضلاع الدور نصف النهائي في خليجي 22 المقام في العاصمة السعودية الرياض بعد أن قطع منتخبا عمانوالإمارات من المجموعة الثانية تذكرة صعودهما لهذا الدور بعد أحداث دراميكية سيطرت على المواجهتين اللتين لعبتا أمس، حيث نجح المنتخب الإماراتي بتجاوز نظيره المنتخب العراقي في اللقاء المقام بينهما على استاد الملك فهد الدولي بهدفين دون رد جاءتا عن طريق الهداف الخليجي علي مبخوت (د:49 ، 62). فيما انتزع منتخب عمان بطاقة الصعود الأولى على حساب منتخب الكويت بعد إطاحته به بخماسية نظيفة في المنازلة التي شهدها استاد الأمير فيصل بن فهد بالملز ، أحرزت بواسطة عبد العزيز المقبالي(د:44 ، 91) وهاتريك قاسم سعيد (د: 45 ، 48، 59) ، ليلاقي بعد هذه النتائج المستحقة منتخب عمان متصدر المجموعة الثانية وصيف المجموعة الأولى المنتخب القطري، فيما يواجه وصيف المجموعة الثانية منتخب الإمارات المنتخب السعودي متزعم المجموعة الأولى في الدور القادم الذي ستلعب مواجهاته يوم الأحد القادم. في المباراة الأولى غيب حذر الفريقين الإماراتيوالعراقي وخوفهما من الخسارة المستوى المنتظر منهما خاصة في ظل انشغال أذهان اللاعبين بنتيجة المواجهة الأخرى ليظهر العطاء سلبيا فكثرت التمريرات الخاطئة من الطرفين وبعد انقضاء الثلث الاول مالت كفة السيطرة للمنتخب الامارتي في ظل غياب الانسجام والترابط بين الخطوط العراقية نتيجة لتغيب أهم عناصره ولم تفلح محاولات همام وجستن وكرار في نقل السيطرة لأبناء الرافدين بيد ان سلبية العطاء الإماراتي نتيجة فرض سيف سليمان لرقابة صارمة على مفتاح التفوق للمنتخب الإماراتي عمر عبد الرحمن منحت الجرأة للاعبي المنتخب العراقي بمبادلتهم الهجمات التي افتقدت للخطورة لتنتهي الحصة الأولى سلبية في الأداء والنتيجة. ظهرت الحصة الثانية مثيرة بين الطرفين بحثا عن الكسب وهذا ما تحقق لحامل اللقب المنتخب الإماراتي عن طريق الهداف على مبخوت بتسديدة صاروخية لا ترد ولا تصد أخذت طريقها في المقص الأيسر لجلال حاكم (د:49) ، ليتسيد الأبيض بعدها أجواء المقابلة بفضل تحركات لاعبي خط وسطه والتي أوجدت المساحة أمام عموري لبناء الهجمات وتهديد الشباك العراقية بتمريراته الماكرة لأحمد خليل وعلي مبخوت التي أتت بثمارها عند الدقيقة(62) عن طريق علي مبخوت بانفرادية لعبها بتعقل على يسار الحارس العراقي، حاول المنتخب العراقي العودة لتلوح فرصة لهمام طارق بتسديدة مرت على يمين علي خصيف بسلام(د:69) ، لتتولى الهجمات العراقية بيد ان براعة علي خصيف حالت دون وصولهم لمبتغاهم ، لترتد الكرة لمصلحة الأبيض عرضها وليد عباس بدقة بيد ان رأسية عمر عبد الرحمن مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى جلال حكيم (د:82) ، وقبل نهاية المنازلة بدقيقتين لاحت فرصتان ثمينتان للمنتخب الإماراتي حيث برع طارق همام بإنقاذ شباكه من تسديدة عبد العزيز صنقور قبل وصولها للشباك وأعقبها فاصل مهاري مميز من عموري بيد انه لم يكتمل بتسديده للكرة في الشبك الجانبي للمرمى العراقي، أنهى بعدها الدولي فهد المرداسي المنازلة بتقدم الإمارات بهدفين دون مقابل. وفي المباراة الثانية فجر العمانيون غضبهم بأكبر نتيجة في خليجي 22، بعد أن اكتسحوا المنتخب الكويتي المرشح الأول للبطولة بخماسية نظيفة ليخرج الأزرق مودعا خليجي 22 من الدور الأول. والفوز هو الثالث لعمان على الكويت بعد 2002 (3-1) و2007 (2-1) مقابل 9 هزائم و5 تعادلات. وأنهت عمان الدور الاول في صدارة المجموعة برصيد 5 نقاط بعد تعادلها مع الامارات صفر-صفر، ومع العراق 1-1، فيما وقف رصيد الكويت عند 4 نقاط من فوزها على العراق 1-صفر وتعادلها مع الامارات 2-2.