يتمنى القاطنون في أبو عريش من وزارة الإسكان عدم اتخاذ نهج وزارة الشؤون البلدية والقروية في عدم إيصال الخدمات إلى منحهم وأراضيهم في المخططات التي وزعت عليهم قبل 17 عاما.. ويأمل المتحدثون ل«عكاظ» من الجهات المعنية التغاضي عن شرط الصك بعدما رفضت الإسكان مطالباتهم من قبل وقالوا إن مخططاتهم تفتقد أبسط البنيات التحتية والخدماتية بعدما فشلت أمانة جازان في إيصالها طيلة السنوات الماضية. أهالي أبو عريش يقولون بصوت عال لا توجد سفلتة وشبكة للصرف الصحي وخدمات للكهرباء وللاتصالات وللمياه رغم المطالبات المستمرة. حلم مشروع ولكن لا يحلم أحمد عبدالله ومعه عدد من الممنوحين في المخططات بغير الخدمات الأساسية خصوصا أن أغلبهم من متواضعي الحال ماديا ومن أصحاب الدخل المحدود الذين أنهكتهم ارتفاعات الإيجارات والمعيشة، ويضيف أحمد أن أغلب الممنوحين باعوا أراضيهم بأقل الأسعار نتيجة عدم توفر الخدمات الأساسية وأن البلدية قصرت في تقديم الخدمة لمخططات المنح وتباطأت في تطويرها ما أدى إلى عدم جدوى أراضيهم في القيمة السوقية. ويزيد أن المشكلة مستمرة منذ كانت أمانة جازان والبلديات التابعة لها مشرفة عليها، حيث ينتظر المواطن 30 عاما قبل الحصول على المنحة و20 عاما لإيصال الخدمات. ما فائدة القرض هادي علي حصل على منحة أرض من بلدية أبو عريش قبل 15 عاما واستبشر خيرا في توديع الإيجارات وفكر في تشييد منزل لكنه وجد قطعته في منطقة جبلية فأصيب بالإحباط واليأس ليعود منكسرا مرددا لا مفر من الإيجار والهموم، وطالب وزارة الإسكان بالإسراع والعمل الجاد في إيصال الخدمات حتى يعيش ما تبقى من عمره في منزل يملكه. وقال عبدالرحمن حكمي وتركي صائغ إنهما حصلا على قروض عقارية من صندوق التنمية إلا أن عدم توفر البنية التحتية والخدمات الأساسية أوقف قروضهم برغم أن الهدف السامي من المنح هو السكن لا البيع والشراء. إلى ذلك، كشف مدير فرع وزارة الإسكان في جازان المهندس أحمد الضايحي أن العمل جار حاليا بالوزارة لدراسة وضع المخططات والمنح السكنية.