اعتمد مخطط الحي السكني الأول في محافظة بقيق (12 – 16)، منذ أكثر من 25 عاماً، ووزعت أراضيه كمنح على المواطنين، إلا أنه لا يزال مهجوراً وأراضي غير معروفة، لعدم تخطيطه وافتتاح شوارعه الرئيسية تمهيداً لإيصال الخدمات للمخطط الذي تغطية الكثبان الرملية الكثيفة. وأوضح المواطنون خضران الحربي وعلى اليامي ومحمد العتبيبي أن بلدية بقيق منحت أراضي المخطط إلى المواطنين عام 1405ه، في المنطقة الصحراوية التي تقع شمال طريق بقيق – الأحساء السريع، واستخرج المواطنون الصكوك استعداداً لإصدار تصريحات البناء، وإنشاء منازل سكنية لهم ولأسرهم، بعيداً عن عناء مصاريف دفع الإيجار، التى استنزفتهم لسنوات طويلة، لكن أحلامهم تبعثرت بعد أن وجدوا أراضيهم عبارة عن كثبان رملية، لا يستطيعون أن يتعرفوا أو يصلوا إليها في المخطط الخالي من التخطيط والطرق من قبل البلدية التي تردد كل عام، أن العمل في المخطط سيكون في مشروعات السنة المقبلة، لتنتهي أكثر من 25 عاماً دون أن تحرك البلدية ساكناً. وبيّن عبدالله الهاجري أن التأخر في افتتاح الطرق وتسوية المخطط وإيصال الخدمات للمخطط ليس له مبرر من قبل البلدية، في ظل الدعم المالي الكبير الذي تحصل عليه من وزارة الشؤون البلدية والقروية، كما أنه المخطط السكني الأول الذي وزعته البلدية على مواطنين منذ افتتاحها في المحافظة، الأمر الذي يعكس إهمال البلدية في تجهيز المخطط السكني الوحيد في المحافظة، الذي لا يحتوي على أي منفذ للدخول إلى المخطط، وتحديد أراضيه الواقعة وسط الكثبان الرملية، مما صعب على المواطنين التعرف على أراضيهم. وقال حمد المري إن المخطط أصبح مرمى للنفايات ومخلفات البناء والحيوانات الميتة، وسط غياب تام من بلدية بقيق، ومن يقف على المخطط سيرى أكوام النفايات الملقاة دون حسيب أو رقيب. وتساءل عن سر هذا الإهمال؟ وطالب المواطنين بسرعة تجهيز المخطط من خلال افتتاح الطرق وتسوية أراضيه وإيصال الخدمات للمخطط ليتمكنوا من تشييد منازل لهم، وخاصة أن أغلب الممنوحين حصلوا أو في صدد الحصول على قروض سكنية من البنك العقاري لمساعدتهم على البناء. ومن جهته أوضح رئيس البلدية معجب القحطاني أن البلدية تعمل في الوقت الحالي على افتتاح طريق رئيس في المخطط، ومن ثم افتتاح الطرق الرئيسية، وأن البلدية وضعت ميزانية تسوية المخطط وافتتاح الطرق وتجهيز المخطط في السنة الحالية.