جذبت المتنزهات البرية والتخييم بعيدا عن صخب المدينة نسبة كبيرة من الشباب خلال أيام العيد حيث يفضلون قضاء ما تبقى من أيامه في الأماكن البكر، والاستمتاع بالأجواء الجميلة التي تشهدها المنطقة حاليا. يقول عبدالرحمن الغامدي: «بعد أن انتهيت من مراسم العيد وزيارات الأقارب والأهل فضلت المتنزهات البرية بعيدا عن التجمعات السكانية والتخييم، حيث الطبخ على النار»، مضيفا إن الأجواء هذه الأيام باتت مغرية للطلعات البرية والترويح عن النفس والاستمتاع بالمناظر الطبيعية. ويقول حمدان الجحفاني -من هواة التخييم- إن الرحلات البرية تعد مطلبا ضروريا وملحا بعيدا عن ضوضاء المدينة لاسيما في مناسبات الأعياد والعطل، لما فيها الكثير من المتعة والترويح عن النفس، حيث إن المناظر الطبيعية البرية لها وقع طيب على الإنسان. واضاف ان اغلب المتنزهات مخصصة للعوائل ولا يسمح بدخول الشباب لذا يفضل الابتعاد في المناطق الخلوية، وأشار إلى أن برنامج الرحلة البرية يشمل القيام بإعداد المستلزمات البرية كنصب الخيام وفرش الزل بالإضافة إلى أعداد الشاي والقهوة والطبخ على النار وممارسة بعض الألعاب من الموروثات القديمة وإلقاء القصائد. ويذكر الشاب أحمد حسين انه يستمتع بالطلعات البرية ومناظرها الخلابة حيث الترويح عن النفس والالتقاء بالأصدقاء وأن العيد فرصة مناسبة لقضاء أجمل الأوقات معهم، وقال إن هناك من يفضل التخييم أكثر من ثلاثة أيام في البر فيما يفضل البعض الطلعات القصيرة والتي تبدأ عادة منذ ساعات الصباح الأولى وتنتهي في المساء. ويفضل محمد سالم إعداد الأكلات الشعبية في الرحلات البرية كالمظبي والقصدير والمدفونة والكبسة وعادة ما يتم تحديد لكل شخص مهمة حتى يشارك الجميع، وأضاف إن الرحلات فيها من المتعة وروح المغامرة والاستكشاف الكثير حيث يقوم الشباب بجمع الحطب من الجبال والتخييم واشعال النار والطبخ وركوب الدرجات. واضاف: «اعتدنا في كل عام التخييم فطلعات البر مهمة للغاية في هذا التوقيت الذي يتزامن مع اجازة العيد»، ويلتقط يوسف علي طرف الحديث قائلا: «نمارس هواياتنا في الطلعات البرية ففي البر فرصة سانحة لممارسة الألعاب المشوقة وكرة الطائرة وركوب الدراجات النارية فهي رحلات محببة للأهالي في ظل ما تملكه المنطقة من مقومات طبيعية تستحق الزيارة».