أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، في تصريحات ل«عكاظ» أن مصر والسعودية هما قطبا التفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع عبء تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج. مشيرا إلى وحدة الهدف والمصالح المصرية السعودية، وأن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. وقال إن الرئيس المصري عدلي منصور سوف يتوجه إلى المملكة غدا الاثنين في أول زيارة خارجية للرئيس المصري منذ توليه منصبه في الثالث من يوليو 2013 عقب ثورة 30 يونيو، يرافقه وفد رسمي كبير، يضم وزير الخارجية نبيل فهمي إضافة إلى مجموعة من كبار مستشاريه. وأضاف أن الرئيس منصور سوف يلتقي فور وصوله إلى المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مؤكدا حرص الرئيس المصري على أن يعبر لخادم الحرمين الشريفين عن شكر وتقدير مصر قيادة وشعبا للموقف المبدئي للسعودية التي ساندت إرادة الشعب المصري على المستويين السياسي والاقتصادي. وأفاد السفير بدوي أن تلك المساندة كان لها إسهامها الملموس في توضيح وتأكيد الصورة الحقيقية لثورة 30 يونيو كثورة شعبية تصحيحية، في ضوء ما شهده العام السابق لها من انحراف عن أهداف ومبادئ ثورة 25 يناير 2011 وما حملته من تطلعات وطموحات للشعب المصري، فضلا عن تقديم الدعم الاقتصادي للدولة المصرية التي عانت خلال الفترة الأخيرة من ظروف اقتصادية صعبة بسبب سوء الإدارة. ونوه المتحدث الرئاسي بما يكنه الرئيس عدلي منصور من تقدير شخصي للملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان أول من بعث ببرقية تهنئة تلقاها الرئيس المصري قبل بحلف اليمين. وذكر السفير بدوي أن الرئيس عدلي منصور سوف يلتقي بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع، مشيرا إلى أن المباحثات المصرية السعودية سوف تتناول كافة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي عادت إلى مجراها الطبيعي عقب ثورة 30 يونيو.