صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن الرئيس عدلي منصور يبدأ باكرا الاثنين، أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه، حيث من المقرر أن يتوجه إلى كل من المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية، موضحاً أن نبيل فهمي وزير الخارجية، ومجموعة من كبار مستشاري الرئيس، سوف يرافقون عدلي خلال تلك الجولة. وأضاف أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس عدلي منصور بالأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن المباحثات المصرية السعودية سوف تتناول كافة الموضوعات المطروحة على جدول أعمال العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك أوضاع أبناء الجالية المصرية في السعودية. وشدد على أن هناك ارتياحا مشتركا بين القاهرةوالرياض لعودة العلاقات المصرية السعودية إلى تميزها التقليدي عقب ثورة 30 يونيو، مؤكداً أن مصر والسعودية هما قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وعليهما يقع العبء الإقليمي العربي لتحقيق التضامن العربي، والوصول إلى الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، مشدداً في هذا السياق على وحدة الهدف والمصالح المصرية السعودية، وعلى أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. قمة سعودية مصرية وتعقد غداً في جدة، قمة سعودية مصرية، حيث يستقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الرئيس المصري عدلي منصور، الذي سيصل غدا (الاثنين) إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة (غرب السعودية). وسيتم خلال القمة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ويأتي ذلك وسط تأكيدات الرئيس المصري أن الدعم السعودي والعربي في المرحلة التي تلت 30 يونيو كان له بالغ الأثر في دعم الموقف المصري. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أكد بعد أحداث 30 يونيو على وقوف المملكة شعباً وحكومة مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر. وأضاف في الخطاب الذي لاقى أصداء عربية واسعة: "وليعلم كل من تدخل في شؤونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته، آملاً منهم أن يعودوا إلى رشدهم قبل فوات الأوان، فمصر الإسلام، والعروبة، والتاريخ المجيد، لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وإنها قادرة بحول الله وقوته- على العبور إلى بر الأمان. يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم". زيارة الأردن وفيما يتعلق بزيارة الرئيس عدلي منصور إلى المملكة الأردنية الهاشمية، أوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس المصري المؤقت سوف يلتقي خلال الزيارة بالملك عبد الله الثاني ملك الأردن بالقصر الملكي بعمان، حيث سيتم خلال اللقاء مناقشة سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف المستويات، بما في ذلك أوضاع أبناء الجالية المصرية، فضلاً عن مناقشة مجموعة من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.