ما أن شهدت قصور الأفراح في الطائف نشاطا ملحوظا بدخول الإجازة الصيفية بنهاية شهر شعبان الماضي، حتى عادت إلى التراجع بحلول شهر رمضان، فعانت من الكساد وقل الإقبال عليها، في حين انتعش نشاط الاستراحات التي تنظم فيها موائد الإفطار والسحور، وتواصلت حجوزاتها إلى عيد الفطر، ما دفع بملاكها إلى رفع الإيجارات، ومحاولة الخروج من الموسم الاستثنائي بأكبر قدر من الأرباح. وأوضح ماجد محمد أنه استأجر إحدى الاستراحات القريبة من منزله، ليقضى فيها أوقات رمضان، مشيرا إلى أنهم يعيشون أجواء مميزة وجميلة خلال شهر الصوم في الاستراحة، تختلف عن باقي أشهر السنة. وذكر أنه يجتمع مع الأقارب والأصدقاء لتجاذب أطراف الحديث وتناول وجبتي الإفطار والسحور، ومزاولة الأنشطة الرياضية مثل كرة الطائرة وغيرها من الألعاب. من جهته، رأى سامي فهد أن الاستراحات المكان المناسب لقضاء وقت رمضان، مع الأهل والأصدقاء، مشيرا إلى أنهم لا يبالون مهما ارتفعت قيمة إيجارها، لافتا إلى أنهم يتغلبون على ارتفاع إيجارها ب«القطة» وتقاسم المبلغ فيما بينهم. وبين أن المبلغ دائما ما يكون مناسبا للجميع، لافتا إلى أن عائلته على هذا الحال منذ سنوات عدة. في المقابل، أكد حمادي زوين مسؤول في أحد قصور الأفراح أن الحجوزات لديهم توقفت خلال شهر رمضان، إذ يرفض الكثيرون الزواج في شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أن غالبية قصور الأفراح تكبدت خسائر كبيرة بسبب قصر فترة الإجازة الصيفية التي سرعان ما انطوت. وأشار إلى أن الحجوزات في قصور الأفراح توقفت منذ منتصف شهر شعبان، ملمحا إلى أن قاعات الزواج أصبحت خاوية على عروشها، في انتظار العيد، الذي تزداد فيه حفلات الزواج. في حين، أفاد بندر السويهري مالك قصور أفراح بأن رمضان شهر عبادة وصيام، وفي الغالب لا تقام فيه احتفالات الزواج، موضحا أن الجميع يهرع فيه لقراءة القرآن ومتابعة صيامهم والعبادة والجميع مشغول في هذا الشهر الكريم. وقال: وتلي رمضان مناسبة سعيدة على الجميع، وهي عيد الفطر المبارك، فينشغلون للتحضير للوازمه، مشيرا إلى أن نشاطهم يتضاعف بحلول العيد حيث تكثر فيه الأفراح.