شكا عدد كبير من ملاك ومسؤولي قصور أفراح في محافظة جدة أخيراً، من قصر الإجازة الصيفية لهذا العام التي تواكب موسم الأفراح، ما كبدهم خسائر وصلت إلى 40 في المئة، مرجعين ذلك إلى دخول شهر رمضان الذي يمتنع الناس فيه من الاحتفالات والزواج. وأكدوا أن حجوزات قصور الأفراح توقفت منذ أمس، إذ يرفض الكثير دخول شهر رمضان بأيام قليلة من الزواج، وهذا ما كشفه ل «الحياة» مسؤول أحد قصور الأفراح بجدة كريم بلال، مضيفاً أن هذا العام تكبد الملاك خسائر كبيرة بسبب قصر فترة الإجازة الصيفية، إذ تنتهي الحجوزات بدخول شهر رمضان. وزاد بلال: «ليس هذا فقط، بل إن الحجوزات لدينا توقفت في منتصف شعبان، إذ يستعد الناس للصيام، ويرفض أن يتم زواجه في آخر شعبان، خصوصاً وأن رمضان شهر مقدس لدى الأسر السعودية ويحبون قضاءه في بلدهم وخصوصاً في مكة». وأضاف: «الليلة الواحدة كانت تحجز بما يقارب مئة ألف، ولكم أن تتخيلوا الخسائر التي تبدأ مع النصف من شعبان، إذ تتحول قصور وقاعات الأفراح إلى مواقع خاوية حتى ينتهي شهر رمضان». واتفق معه في الرأي مشرف حجوزات أحد قصور الأفراح سفيان السيد، الذي قال: «إن الفترة قصيرة جداً عن السابق، ورمضان لا يؤثر فقط عند دخوله، بل حتى بمجرد اقترابه، إذ تتوقف الحجوزات من منتصف شعبان، كون الناس تبدأ في استقبال رمضان والاستعداد له». وأوضح أحد ملاك قصور الأفراح أبو الباسط أن الإجازة الصيفية هذا العام أثرت عليهم تأثيراً سلبياً بدخول شهر رمضان الذي يقتطع النصف من شعبان استعداداً له، مضيفاً «إلى الآن لم يأت أي حجز إلينا في نهاية شعبان فكل الحجوزات توقفت في الأيام الأخيرة من شعبان استعداداً لرمضان، فالناس ترغب بعد الزواج السفر وقضاء شهر عسل وهذا يصعب مع دخول شهر رمضان فهو شهر روحاني يعتكف فيه الكثير للعبادة، مما يقضي بإقفال قصر الأفراح حتى يتم دخول شهر شوال». فيما قال المشرف والمسؤول على إحدى القاعات السيد عبدالله: «نحاول أن نغطي الخسائر بالندوات والمحاضرات ولكن هذا قليل جداً ولا يعوضنا خسائر الأيام التي نضطر فيها لإغلاق القاعة».