أمرت النيابة العامة المصرية فجر أمس بحبس رئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه المحامي الشهير عصام سلطان لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معهما بمعرفة النيابة، وذلك لاتهامهما بالتحريض على العنف، وتشجيع أعمال القتل والتعذيب بحق معارضي جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، والتي جرت في محيط اعتصامي الجماعة في «رابعة العدوية» بمدينة نصر، و«النهضة» بالجيزة. وكان أبو العلا ماضي وعصام سلطان قد ألقي القبض عليهما قبل يومين، بعد اختبائهما في إحدى العقارات، في أعقاب صدور قرارات من النيابة العامة بضبطهما وإحضارهما في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات التي باشرتها النيابة في وقائع العنف والمصادمات الدامية التي أقدم عليها مؤيدو الرئيس المعزول مع الشرطة والأهالي، وأسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من كافة الأطراف.. حيث كشفت التحقيقات وأقوال الشهود وتحريات أجهزة الأمن، أن ماضي وسلطان شاركا في عملية التحريض على العنف والقتل في أعقاب عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه تحت وطأة الضغوط والمظاهرات الشعبية التي عمت أرجاء البلاد. إلى ذلك، شرعت نيابة شرق القاهرة الكلية بالتحقيق مع عصام سلطان في 3 وقائع منفصلة تتعلق ب «التحريض على القتل والشروع فيه والاختطاف وتعذيب 4 مواطنين بمحيط اعتصام رابعة العدوية، والتحريض على حرض منشأة حكومية»، وخلصت النيابة إلى إصدار 3 قرارات بحبس عصام سلطان لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق في كل واقعة من وقائع الاتهام، فيما تم إرجاء التحقيق معه في واقعة أخرى تتعلق بمشاركته في التحريض على أعمال القتل والاشتباك مع أفراد وضباط القوات المسلحة أمام دار الحرس الجمهوري. وباشرت نيابة جنوبالجيزة تحقيقاتها مع عصام سلطان وأبو العلا ماضي في واقعة اتهامهما بتحريض أنصارهما وأعضاء جماعة الإخوان على أحداث ووقائع العنف بميدان النهضة، وأحداث المصادمات بمنطقة بين السرايات بالجيزة والتي شهدت اشتباك أعضاء الإخوان مع أهالي المنطقة وقوات الشرطة، باستخدام أسحلة نارية وعبوات حارقة، وهي المصادمات التي أسفرت عن مقتل 23 شخصا، وإصابة أكثر من 250 آخرين، حيث انتهت النيابة إلى إصدار قرار بحبسهما احتياطيا لمدة 15 يوما عن تلك الواقعة. وأسندت نيابة الجيزة إلى عصام سلطان وأبو العلا ماضي تهم التحريض على القتل والشروع فيه، وإحراز أسلحة وذخيرة بدون ترخيص بواسطة الغير والبلطجة وإثارة الذعر. واستجوبت النيابة عصام سلطان وأبو العلا ماضي في ما هو منسوب إليهما من اتهامات عقب فترة المغرب وانتهاء الصيام، حيث توجه فريقا النيابة من الجيزة وشرق القاهرة إلى سجن طره، حيث يتم احتجازهما بعد إلقاء القبض عليهما في ضوء أوامر الضبط والإحضار الصادرة من النيابة، وتمت مواجهتهما بالاتهامات المنسوبة إليهما.. فأنكرا ارتكابهما لها، وقالا إن تلك الاتهامات ملفقة ولها «بعد سياسي» بغية الانتقام منهما.