يعمل مهرجان مراكش للفنون الشعبية منذ تأسيسه سنة 1960 ضمن دينامية حفظ وإنعاش وتداول التراث اللا مادي للمملكة المغربية، والمتمثل في الفنون التراثية التقليدية (إيقاعات الموسيقى والرقص البدوي والمنتجات الفنية المحلية). وبحسب المنظمين، فمؤسسة مهرجانات مراكش تسهر مع كل دورة على تقديم برنامج يزاوج بين الغنى والتنوع، وفي ذات الحين، الالتزام بالخط التحريري للمهرجان وروحه الوطنية، بالشكل الذي يجد فيه عشاق الفنون الشعبية على اختلاف أذواقهم اهتمامات مشتركة ولغة موحدة، كما الشأن في مهرجان «الجنادرية» الذي سارت بذكره الركبان ووصل صداه إلى أقصى نقطة في المعمورة. وأوضح عباس فراق ل«عكاظ» أن المدينة الحمراء، والمغرب عموما، أصبحت وجهة سياحية آمنة؛ نظرا لما تنعم به من استقرار وأمان، ولذلك جاء المهرجان كإطار تنشيطي يمنح زوار المدينة العالمية (مراكش) فرجة وراحة من مستوى عالٍ تنسيهم تعب ومشاغل العمل في بلدانهم الأصلية، وعن المشاركة الخليجية في المهرجان المراكشي، ذكر فراق أنها مشاركة ضرورية وملحة، أصبحت تفرض نفسها بإلحاح، ولا بد من التواصل مع «الإخوة في البلدان العربية والخليجية من أجل تكثيف مشاركتهم الفنية»، حتى يصبح لمهرجان مراكش صدى أكبر ومردودية أكثر.