محافظة بارق العريقة وهي تستقبل المحافظ الرابع منذ اعتمادها 1434 ه حالها كحال محافظات الوطن تحلم أن يكون لها ما تستحق من التنمية والرقي والنماء، وذلك يأتي بالتوازي مع توجه الدولة حفظها الله لبناء وطن طموح يمتطي سبل الريادة على كل الأصعدة، وهذا حقها، ولا يمكن أن نطالب بأكثر مما تستحق. بالأمس ونحن نستقبل خبر تكليف إبراهيم آل منشط استبشرنا بذلك لسبب مهم، وهو أن هذا الرجل عاش وعاصر الكثير، ولديه رصيد من السنين قضاها في أروقة محافظة بارق وبين أهاليها، ويعلم عنها الكثير، تضاريسها وجغرافيتها وتاريخها وخصائص مجتمعها، ويعد هذا التكليف مختلفًا عطفًا على ما سبق، وخطوة جديدة مأمولة نحو تطوير هذه المحافظة والإسهام في تعزيز مسيرتها التنموية. تعد محافظة بارق من أهم المحافظات في منطقة عسير، فهي تتمتع بتاريخ طويل وإرث ثقافي غني، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز الذي يربطها بعدد من الأماكن السياحية والأثرية البارزة. تتميز بارق بموقعها الجغرافي بين الجبال والسهول، ما يجعلها وجهة مثالية للزوار والمستثمرين على حد سواء. كما تتمتع بطبيعة خلابة لبعض مواقعها تجعلها من أبرز وجهات السياحة في المملكة. ليسمح لي محافظنا العزيز بحديث خاص وهو من مهتم إلى مسؤول، ومسؤول نعول عليه الكثير، لأقول إن هذا التكليف بإدارة دفة محافظة بحجم بارق يحمل في طياته مسؤولية كبيرة، ولكنها فرصة ذهبية لدفع هذه المحافظة نحو آفاق أوسع من التنمية والازدهار لما تمتلكه من مقومات إستراتيجية بين محافظاتعسير. نؤمن أن أي مسؤول عليه واجبات وله حقوق، وأن أي عمل لا يخلو من التحديات، ولا سيما الحاكم الإداري التي تواجهه في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والاقتصاد، والتي تتطلب عملًا دؤوبًا وابتكارًا في التعامل مع هذه القضايا. من أهم مجالات العمل التي يجب أن تحظى بالاهتمام هو استغلال الإمكانات الجغرافية المميزة للمحافظة في جذب الاستثمارات السياحية والتجارية، إذ تتمتع بارق بموقع جغرافي يجعلها مركزًا استراتيجيًا يمكن استثماره في مجالات عدة، مثل السياحة البيئية، والتراثية، والزراعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من المعالم الأثرية والتاريخية التي تزخر بها المنطقة لتعزيز السياحة الثقافية، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق التنمية المستدامة. إن الجهد المبذول من قِبل القيادة حفظها الله من خلال رؤية 2030، وضمن جوانبها المهمة، يركز على تطوير المناشط الاقتصادية والاجتماعية التي تسهم في رفاهية المواطن وتقوده إلى جودة الحياة. وعليه، فإن الاهتمام بتنظيم الفعاليات الثقافية والسياحية، وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والرعاية الصحية الجيدة سيكون له دور كبير في تحسين الاقتصاد المحلي، وخلق بيئة مشجعة للنمو والتطور. نحن على يقين أن محافظة بارق تحت قيادة إبراهيم آل منشط ستشهد نقلة نوعية في شتى المجالات، وأنه سيبذل قصارى جهده لوضع المحافظة على خارطة التنمية الشاملة، وأن تكليفه هو بداية مرحلة جديدة بإذن الله لبارق نحو مستقبل مشرق واعد.