الاسلام اهتم بالعلاقات الانسانية بين أبناء المجتمع، فالاسلام ينظر الانسان كفرد في مجتمع له حقوق تجاه محيطه وعلية واجبات نحومجتمعه، ولقدكانت عناية الاسلام بالضعفاء في المجتمع أكبر، ولذلك حث الاسلام المسلمين على إسعاد الفقراء والمحتاجين من ذوي القربى وغيرهم في الأيام جميعها بشكل عام، وفي الأعياد بشكل خاص، وإدخال الفرحه والبهجه على قلوبهم ويمكن تحقيق ذلك من خلال مايلي؛ 1 – تحديد مبلغ من المال للأفراد المحتاجين من الاقارب وهم الإخوة والأخوات وابنائهم والاعمام والعمات والاخوال والخالات وغبرهم من ذوي القربى 2 – المساعدة في توصيل الاطعمة والهدايا 3 – شراء الملابس للمحتاجين كهدابا رمزية لهم 4-تعويد الأبناء على البذل والعطاء وخاصة لأقاربهم 5 – تبادل الزيارات بين الأقارب شهر رمضان المبارك هو شهر تزدهر فيه فيه قيم الرحمة والعطاء بأبى صورها انه شهر تتقارب فيه القلوب وتتوحد فيه الجهود لاحياء روح التكافل الاجتماعي، حيث تستنهض أسمى معاني الانسانيه والتآزر. ويعلمنا رمضان أن قوة الامة الحقيقيه تكمن في تماسك أفرادها، وان السعادة العميقة تولد من عظاء يخفف عن الاخربن معاناتهم في هذا الشهر الفضيل، وبالتالي تتاح الفرصة لبناء مجتمع أكثر تلاحماً ورحمة، مستنداً الى التكافل الاجتماعي الذي يعد من أعظم مباديء الاسلام، ليعزز اواصر المحبه وروح الاخاء بين الاقارب في المجتمع الواحد. شهر رمضان فرصة ذهبية لتطبيق تعاليم الاسلام السمحة التي ترسخ قيم التراحم والتكافل بين الافراد في المجتمع الواحد. ومن ضمن المبادرات لحب الخير ومساعدة المحتاجين مبادرة وفاء وهي عيديات لحراس الأمن في الاسواق، في لفتة انسانية أطلقها بعض المواطنين وهي مبادرة تطوعية تهدف الى جمع عيديات مالية لتقديمها لحراس الأمن في الاسواق خلال العيد، حيث أن رواتب هولاء الحراس لاتغطي متطلبات أسرهم، وتأتي هذه المبادرة تقديراً للدور المهم الذي يقومون به في حفظ النظام وسلامة المتسوقين، وهذه المبادرة تعكس روح الوفاء وتعزيز الروابط بين المجتمع وأفراده ورفع معنوياتهم، وخلاصة القول حبذا لوطلبقنا هذه المبادرة على الاقارب المحتاجين ، سيكون له أثر ملموس من المحبة والتقدير والتعاون بين الاقارب.