كشفت مديرة الاشراف التربوي بقطاع تهامة قحطان، زهراء مبجر القحطاني، حاجة القطاع لاستحداث مدارس حكومية للبنات بالمنطقة وأيضاً استحداث مشروع لإسكان المعلمات في القطاع الحائرات بين السعي وراء الوظيفة وتخطي الصعاب، على حد قولها، وبينت القحطاني في حوار خاص مع «عكاظ» أن عدد المدارس القائمة في مبان حكومية لا يتعدى الأربع فقط من أصل 33 مدرسة، مشيرة إلى أن ادارتها تعمل بجهد لتكريس السلوك والانضباط في القطاع من كافة النواحي، معتبرة أن المركز حاز على رضا المسؤولين في ظل الإمكانيات الهائلة، وطالبت بتوطين الوظائف التعليمية فى كافة المناطق، كما تطرقت مديرة الاشراف التربوي إلى بعض العوائق والصعاب التي تؤثر سلباً على سير العملية التربوية في قطاع تهامة وخاصة في موسم الأمطار، نظراً لوعورة الطرق الجبلية التي تتعرض للانهيارات الصخرية .. وهذا نص الحوار: واجه مركز الإشراف النسوي في القطاع منذ افتتاحه قبل خمس سنوات، العديد من العوائق والصعاب .. كيف تغلبتم على هذه الصعاب؟ - واجه المركز في السنوات الخمس الماضية حزمة من الصعوبات كان أبرزها عدم وجود المركبات الخاصة بتنفيذ الزيارات على المدارس، وأيضا عدم توفر المستلزمات التعليمية الضرورية للمركز، بالإضافة إلى عدم وجود الأعداد المطلوبة من المشرفات، لكننا وبحمد الله وجهود المخلصين تمكنا من إزالة بعضها ونأمل في التغلب على ما تبقى منها في وقت قريب إن شاء الله. المدارس المستأجرة في القرى والهجر وصلت إلى أعداد كبيرة مقارنة بالمدارس الحكومية .. ما الحلول التى وضعها مركز الإشراف بالتعاون مع ادارة التعليم بسراة عبيدة لتضييق الفجوة؟ - هناك تعاون كبير من قبل مدير التعليم بسراة عبيدة بشأن الوقوف على تلك المدارس التي بحاجة لاستبدالها بمدارس حكومية، خاصة أن قطاع تهامة يضم أكثر من 33 مدرسة للبنات من بينها أربع مدارس حكومية فقط، وكما هو معلوم فالوزارة حريصة على إحلال كافة المدارس المستأجرة بأخرى حكومية خلال الفترة القليلة المقبلة. مشكلات متعهدي النقل المدرسي نتيجة عدم استلام مستحقاتهم المالية أسهمت بشكل كبير في زيادة نسبة الغياب وسط الطالبات .. ما الجديد في هذا الموضوع؟ - هناك دراسة لوضع حلول جذرية لمشكلات متعهدي النقل عموما، والشركة الحالية تضطلع بمهامها بشكل مرض وبنسبة 80 في المائة تقريباً من مستوى الرضا، ونأمل في الفترة القليلة المقبلة اجتياز كافة العقبات وتحقيق مستوى ال100 في المائة وبما ينهي هذا الملف الذي يؤرق مضاجع الوزارة وأولياء الأمور على حد سواء. ما أهداف مركز الإشراف النسوي بتهامة قحطان؟ - الأهداف كبيرة والطموح موجود، وأول تلك الأهداف تغطية كافة المدارس بقطاع تهامة بالمعلمات والمشرفات ووضع خطط استراتيجية للمكتب ليكون الأول على منطقة عسير وعلى مراكز الإشراف بالمملكة. ما تطلعاتكم لتوطين وظائف التعليم في القطاع وخاصة المعلمات؟ - هناك خطط ودراسة تتناسب مع تطلعات الوزارة الرامية إلى توطين الوظائف التعليمية، حتى لا يضطر أبناء المنطقة إلى قطع مسافات طويلة من وإلى تهامة قحطان، خاصة أن الوضع الحالي له آثار جانبية على عطاءاتهم ومردودهم التعليمي. هل هناك من حلول للتغلب على مشكلة انتقال المعلمات من أبها وغيرها من مدن المنطقة إلى مقرات عملهم في القطاع؟ - طالبنا باستحداث سكن للمعلمات في مقرات عملهن، وهذا المقترح يأتي في إطار الحلول التي قد تساعد على حل المعضلة التي تسببت حتى الآن في وفاة عدد كبير من المعلمات، علاوة على أن هناك مناطق تفتقد للطرق والبنية التحتية، من مياه وكهرباء ووسائل اتصالات، ومن هنا أستطيع القول إن معلمات القطاع يعانين الأمرين، مشقة السعي خلف الوظيفة وتخطي الصعاب بكافة أشكالها. يسلك عدد كبير من المعلمات والمشرفات طرقا غير معبدة وأودية مما يعرضهن لحوادث مميتة أحياناً.. برأيك هل هناك جهود ومساع لتذليل هذه الصعاب؟ - وفق معرفتي الشخصية، تضطلع إدارة التعليم بسراة عبيدة بدور كبير وفعال لتذليل كافة الصعوبات وفتح الطرق بالتعاون مع إدارة الطرق بمنطقة عسير التي تقوم بدور فعال وكبير لهذه الغاية. يعاني إشراف الفرشة الكثير من المصاعب فيما يتعلق بعدم تقيد بعض الطالبات بالزي المدرسي .. ما الحلول لتلك المشكلة؟ - قد تحصل هذه المشكلات بالفعل ولكنها فى حدود ضيقة، حيث يتم الوصول لتلك المدارس والعمل على إرشاد الطالبات بالالتزام بالزي المدرسي، وذلك بالتعاون مع أولياء الأمور بهدف تكريس الانضباط والسلوك سواء في المدرسة أو المنزل وبتعاون الجميع. هناك مبان مدرسية تم استئجارها بالرغم من عدم مطابقتها للمواصفات كونها غير مؤهلة لاستقبال الطالبات؟ ما تفسيركم لذلك؟ - في الواقع هناك لجان لدراسة كافة العروض المقدمة من الأهالي الراغبين في تأجير المنشآت المدرسية، وهناك اشتراطات، أهمها: أن يكون الموقع في منطقة مأهولة وتتوسط منازل المواطنين، وأن تتوفر بها كافة احتياطات السلامة من مخارج للطوارئ وغيرها من إجراءات السلامة المتبعة، كما تحرص اللجنة المعنية على وجود ساحة كبيرة في المبنى المراد استئجاره. هذا بالطبع على الورق.. ولكن الحقيقة غير ذلك وفقا لأولياء الأمور؟ - في الواقع هناك حرص كبير من قبل إدارة التعليم بسراة عبيدة ومحافظاتها في هذا الشأن، صحيح ربما هناك مدارس بحاجة على إعادة نظر، وتخضع مثل هذه المدارس للدراسة والتقييم وهناك حلول بعدم تجديد عقود إيجارها والبحث عن مواقع أخرى بديلة.