أكد وكيل وزارة التربية للتعليم "بنات" الدكتور محمد بن منصور العمران فشل تجربة إسكان معلمات القرى النائية في مبانٍ ملحقة المدارس، مؤكدا أن الوزارة لم تنجح في تطبيقها لظروف المرأة في المملكة وعدم استطاعتها المبيت بعيدا عن أسرتها واعتبر أن الحل الذي تنتهجه الوزارة والذي سيكون ناجحا بتعاون المعلمات وأولياء أمورهن يكمن في توطين الوظائف وأن تتعين المعلمة في منطقتها ومقر إقامتها بدلا من التردد على الطرق لمسافات طويلة يوميا أو أسبوعيا أو مرتين في الأسبوع . وكشف :أن لدى وزارة التربية بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية آلية دقيقة جدا ليكون الترشيح للوظائف التعليمية للخريجات من نفس منطقة الوظيفة وهذه الآلية ستقضي على تنقلات المعلمات وما يصاحبها من حوادث مرورية مؤلمة . جاء ذلك خلال زيارته التفقدية لمحافظة القنفذة يوم أمس الأول حيث أعلن عن انتقال آخر مدرستين للبنات في مدينة القنفذة من مبانٍ مستأجرة إلى حكومية وبذلك يكتمل عقد المباني الحكومية لجميع مدارس البنات داخل مدينة القنفذة. وردا على سؤال حول خطة الوزارة تأنيث قيادات تعليم البنات أبان الدكتور العمران أن الوزارة تسير بخطى واضحة ومحددة في تأنيث الإدارات النسائية. وأضاف : لقد قطعنا مشوارا طويلا في هذا الاتجاه باعتقادنا أنه مفيد للعملية التربوية والتعليمية حيث كانت البداية بالعمل على تأنيث جميع الإدارات العامة في الشؤون التعليمية في الوزارة إلى أن وصلنا إلى تأنيث جميع إدارات العموم في وكالة الوزارة للتعليم أما على مستوى الميدان فجميع ما يناظر هذه الإدارات في الوزارة تم تأنيثها في الميدان في المناطق والمحافظات فجميع أقسام الشؤون التعليمية في إدارات التربية والتعليم وكذلك الإدارات في إدارات العموم قد أُنِّثت . وردا على سؤال حول قرار الوزارة بضم مكاتب الإشراف والمندوبيات في مكاتب التربية والتعليم كشف الدكتور العمران أن هذا القرار قد غير مسمى المندوبيات ومكاتب الإشراف إلى مسمى مكتب التربية والتعليم وهذا له دلالته لأن مكاتب التربية والتعليم بمسماها الجديد هي بمثابة إدارة تربية وتعليم مصغرة تقوم بجميع الأدوار التي تقوم بها إدارات التربية والتعليم . وردا على سؤال عن الخطة التي وضعتها الوزارة للتخلص من المدارس المستأجرة، أوضح الدكتور العمران أن الوزارة تسير بخطة مرسومة وفق الدعم المتواصل من قيادتنا الرشيدة للاستغناء عن المباني المستأجرة ومن ثمار هذا الدعم السخي أن الكثير من إدارات التربية والتعليم تعتبر الآن خالية من وجود المدارس المستأجرة، ولم يبدِ الدكتور العمران تحفظا على الكشف عن أكبر العقبات التي تقف في وجه الوزارة والتي تتمثل في صعوبة تأمين المواقع المناسبة للمدارس رغم توفر الدعم السخي من الدولة لتوفير البيئات المدرسية المناسبة للطالبات والمعلمات . وحول سؤال عن مستوى تعاون أمراء المناطق ومحافظي المحافظات مع الوزارة لتوفير المواقع المدرسية المناسبة ؟ أشاد الدكتور العمران بالتعاون المستمر من أمراء المناطق ومحافظي المحافظات في كافة أرجاء الوطن كما لفت إلى تعاون المواطنين ورجال الأعمال مع الوزارة وما يقدمونه من مساهمات وتبرعات لتوفير الأراضي للمباني المدرسية.