فجرت تعيينات وتنقلات المحافظين التي أصدرها الرئيس محمد مرسي، والتي ضمت 7 محافظين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، موجة غاضب عارمة ضد الجماعة ومؤسسة الرئاسة، إذ وصلت إلى درجة إغلاق دواوين بعض المحافظات في دمياط، والغربية، والمنوفية، والبحيرة، والأقصر. حيث أعلن المئات من أهالي محافظة الأقصر البارحة، رفضهم القرار الجمهوري بتعيين المهندس عادل أسعد الخياط محافظا للأقصر بسبب انتمائه للجماعة الإسلامية المتهمة بقتل أكثر من 70 سائحا في المحافظة في أحداث «مذبحة الأقصر الإرهابية»، في أواخر التسعينيات، كما نظم العشرات من التيارات والأحزاب المدنية ومنظمات المجتمع المدني والعاملين في قطاع السياحة، وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة بالأقصر لرفض القرار. وقال ثروت عجمي رئيس غرفة شركات السياحة في محافظة الأقصر إن هذا الاختيار بمثابة نعش للسياحة في مصر، لأن «الخياط» سبق أن تم اعتقاله عدة مرات على خلفية انتمائه للجماعة الإسلامية التي كانت مسؤولة عن مذبحة البر الغربي. إلى ذلك، أعلن سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران الاثنين أن الممثل الأعلى للشؤون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ستبدأ اليوم زيارة إلى القاهرة تستمر يومين من المنتظر أن تلتقي خلالها مع الرئيس محمد مرسي، ومحمد كامل عمرو وزير الخارجية، كما تلتقي مع عدد من رموز المعارضة لبحث العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي وتطورات عملية التحول الديمقراطي في مصر. على صعيد آخر، تبرأت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة، من تصريحات القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان ممثل الكتلة البرلمانية للحزب في مجلس الشورى، التي وجه فيها انتقادات لاذعة لدولة الإمارات، والتي طالبهم فيها بأن يكونوا ملوكا كسائر الحكام العرب بدلا من كونهم «عبيدا عند الفرس» على حد وصفه.