أصدر الرئيس المصري محمد مرسي قرارا بتعيين 17 محافظا جديدا قالت مصادر أن بينهم سبعة أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها وعضوا في الجماعة الإسلامية المتحالفة معها. ويقول منتقدون أن ادارة مرسي تسعى إلى "أخونة" اجهزة الدولة باسناد مناصب لمؤيدي واعضاء جماعة الاخوان المسلمين ويمكن أن يثير تعيين محافظين جدد من اعضاء الجماعة ردود فعل غاضبة قبل نحو اسبوعين من مظاهرات حاشدة يخطط لها معارضو مرسي للضغط من اجل انتخابات رئاسية مبكرة، وقالت الصفحة الرسمية للمتحدث الرئاسي أن القرار شمل تعيين محافظ بني سويف ماهر محمد بيبرس وهو مستقل محافظا للإسكندرية وتعيين محافظ الوادي الجديد طارق المهدي وهو عضو سابق في المجلس الأعلى للقوات المسلحة محافظا للبحر الأحمر، ومن بين المحافظين المعينين خمسة من العسكريين وضابط شرطة متقاعد ينتمي لحزب غد الثورة الذي يتزعمه السياسي أيمن نور، وتتألف مصر من 27 محافظة ادارية. وبين المحافظين العشرة الاخرين ثلاثة اعضاء قياديين في الاخوان. وقالت حركة شباب 6 ابريل المستقلة في المنوفية في بيان إنها تستنكر تعيين العضو القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أحمد شعراوي عبد الله محافظا، وأضافت الحركة التي لعبت دورا مؤثرا في الحشد للانتفاضة ضد مبارك في بيان "لن نسمح بدخوله إلى المحافظة ويعد هذا القرار مسمارا في نعش النظام وهي مقدمة لسقوط هذا النظام المستبد الفاشل" وقال نشطاء في محافظة الدقهلية إنهم يرفضون تعيين القيادي الإخواني فتحي عطية أحمد محافظا. وهددوا في بيان بتنظيم اعتصام مفتوح امام مبنى المحافظة للمطالبة باختيار محافظ مدني لا ينتمي لأي تيار سياسي. وكان نشطون وسياسيون معارضون قالوا أن مرسي سيعين عددا كبيرا من المحافظين الجدد من جماعة الإخوان المسلمين لدعم ذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة في انتخابات مجلس النواب التي يتوقع إجراؤها خلال الشهور المقبلة، ودعا نشطاء وسياسيون معارضون لتنظيم مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو الحالي لإسقاط مرسي في ذكري تنصيبه الأولى.