أطاحت شرطة جدة بلص سرق عددا من الاستراحات شرق المحافظة. وتم ضبط اللص بعدما تقدم مواطن ببلاغ للجهات الأمنية عن قيام أحد المجهولين بسرقة أجهزة تكييف وتلفزيون وأسطوانة غاز ومكائن كهربائية من الاستراحة الخاصة به. الجهات الأمنية في مركز شرطة المنتزهات أحالت البلاغ إلى فريق عمل تم تشكيله لمتابعة سرقات الاستراحات. وعكف الفريق الأمني على تقصي ودراسة كافة السرقات ولاحظ أن السرقات تحدث بطريقة تصاعدية نحو الجنوب حيث يعمد اللص بعد كل عملية إلى اختيار استراحة تقع جنوب الموقع السابق لينفذ به السرقة الجديدة ومن ثم يتحرك لتنفيذها وهو ما استطاع فريق الأمن التأكد منه. وبناء على ذلك، تم تكثيف تواجد الفرق البحثية السرية جنوب آخر الاستراحات المسروقة، وعملت الفرق على مراقبة المواقع طيلة اليوم وخاصة عقب منتصف الليل. وفي هذه الأثناء، تم رصد شخص يتجول بين الاستراحات فيما يحاول التوقف أمام بعضها للتأكد من خلوها من السكان حيث كان يسترق النظر من أعلى الأسوار، الأمر الذي عزز الشبهات نحوه، لذا تحركت الفرقة الأمنية للتأكد من نظامية وضعه، ولكن ما إن اقتربت منه حتى هرب من الموقع. وعلى الفور تمت متابعته حتى تم القبض عليه مختبئا في أحد المرتفعات القريبة وجرى اقتياده لمركز شرطة المنتزهات للتحقيق معه. وحاول المشتبه به خلال التحقيق تظليل المحققين من خلال ادعائه أنه كان يبحث عن مأوى ينام به في حين عاد مرة أخرى ليؤكد أنه يبحث عن مفقود قريب له يعاني من حالة نفسية وكان يتوقع أنه يسكن في إحدى تلك الاستراحات الخالية غير أن نتيجة فحص البصمات أكدت تطابق بصمات المشتبه به مع سرقات منفذة وكان آخرها استراحة المواطن مقدم البلاغ. وبمجرد مواجهته بالأدلة والقرائن اعترف اللص بتنفيذ السرقات بعد أن كان يراقب الاستراحة لعدة أيام للتأكد من خلوها من السكان وعدم وجود حارس وبعد ذلك يقفز من فوق الأسوار ويسرق الأجهزة الكهربائية ويقوم ببيعها لاحقا في عدة مواقع. وقال الناطق الإعلامي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق «تم ضبط اللص البالغ من العمر 24 عاما وقد تطابقت بصماته مع أخرى رفعت من استراحة تعرضت للسرقة في حي المنتزهات». وحذر من تشغيل العمالة المتخلفة والهاربة أو الشراء منها أو البيع لها وأشار إلى أن شراء الأجهزة غير معلومة المصدر هي مشاركة للجريمة حيث تدفع ضعاف النفوس للاستمرار في ممارسة جرائمهم، لذا يجب طلب الفواتير أو الأوراق التي تثبت ملكيتهم للبضائع المعروضة للبيع.