أكد خبراء مصريون في الشؤون الخليجية أن قمة المنامة عقدت في توقيت بالغ الأهمية بالنظر إلى خصوصية ودقة المرحلة التي تمر بها دول الخليج والمنطقة العربية. وقال أكاديميون ودبلوماسيون تحدثت إليهم «عكاظ»: إنه بالإضافة لمواجهة التحديات الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي أبرزت القمة الخليجية أهمية القيام بخطوات إضافية لدعم صمود الشعب السوري في مواجهة نظام الأسد الذي لم يعد يهمه ثمن بقائه في الحكم ولو كان أنهارا من الدم السوري، كما ثمنوا مواصلة الجهد الخليجي في تعزيز أمن واستقرار اليمن. يشدد السفير محمود شكري مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، على أن قمة المنامة انعقدت في ظل توقيت حرج ومهم للغاية، سواء على صعيد الأخطار التي تحيط بمنطقة الخليج أو التهديدات الموجهة للأمن القومي العربي. مشيرا إلى أن هناك تعريفا واسعا للأمن القومي، وهو ضمان استمرارية جودة الخدمات التعليمية والعلمية للمجتمع، ومفهوما آخر ضيقا وهو القدرة على حماية الوطن والمواطنين من الاعتداءات الداخلية أو الخارجية، وهو السيادة الوطنية على تراب الوطن وحماية المواطنين من الاعتداءات سواء من الأفراد أو الجماعات أو من الحكومات، وفي هذا المفهوم تدخل في مستوى القدرة الدفاعية الاستعدادية للجيوش ومؤسسات الأمن وقدرة التلاحم بينهما وبين طبقات المجتمع المختلفة. ويرى السفير شكري أن قادة المجلس لديهم القدرة على مواجهه التحديات والعبور من النفق المظلم، مثمنا الخطوات الداعمة للشعب السوري وخطوات تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن. ويري سفير مصر الأسبق في البحرين السفير قدري عثمان أن قمة مجلس التعاون الخليجي ال33 جاءت هذا العام وسط تحديات مهمة وظروف عالمية مختلفة، وقال «إن مجلس التعاون الخليجي يسير وفق أسس ومبادئ وضعها قادة عظام كان هدفهم تحقيق التنمية الشاملة لدولهم والعمل بروح الفريق الواحدة في مواجهة التحديات التي تحيط بهم». وأضاف أن نتائج القمة أظهرت استمرار الدعم لمشروع الرئيس اليمني هادي عبد ربه لتطوير اليمن وتحقيق الاستقرار في بلاده. ويرى السفير عثمان أن اليمن بفضل المبادرة الخليجية قطع شوطا كبيرا في إطار إعادة هيكلة الجيش كما خرجت النتائج بضرورة تكثيف دعم الشعب السوري واتخاذ موقف جماعي ضد ديكتاتورية النظام وإصراره على إراقة المزيد من دماء الشعب. ويقول الدكتور محسن طه صادق رئيس مجلس مركز الإدارة الدولي وخبير الشؤون الخليجية إن نتائج قمة المنامة تعكس حرص قادة تلك الدول على تحقيق مصالح الشعوب، لذلك خرجت بقرارات من شأنها دعم عودة الاستقرار في اليمن ومواصلة الدعم والوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الطاغية بشار الأسد الذي لم يتوان عن قتل أبناء شعبه.