تبدأ في العاصمة البحرينية اليوم اجتماعات الدورة ال33 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج بالعاصمة البحرينية. وتبحث القمة التي ستستمر يومين وتوصف بأنها قمة مواجهة التحديات، العديد من الموضوعات المحلية والإقليمية والدولية ومن بينها التطوّرات الخاصة بالاتحاد الخليجي الذي اقترحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأكد مسؤولون بحرينيون أنه سيتم الإعلان عنه في قمة ستعقد لهذا الغرض بالعاصمة السعودية الرياض. وكان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون قد أقرّ في اجتماعه بالمنامة أمس برئاسة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وبمشاركة وزراء الخارجية في الدول الأعضاء إلى جانب وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي والأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، جدول الأعمال والموضوعات التي ستناقشها القمة. كما بحث المجلس توصيات اللجان الوزارية حول العمل الخليجي المشترك لعرضها على القمة خاصة في المجالات الاقتصادية والأمنية والعسكرية وقضايا البيئة والتعليم والصحة وحقوق الانسان. ويتضمّن جدول أعمال القمة تصوّرات الهيئة المكلفة ببحث موضوع الاتحاد الخليجي وبحث تعزيز المواطنة الخليجية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وخطوات تحقيق السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، فضلًا عن الحوارات الاستراتيجية مع الدول والمجموعات الاقتصادية ومن بينها الاتحاد الأوروبي والصين وتركيا ومجموعة دول الآسيان. كان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون قد أقرّ في اجتماعه بالمنامة الاحد برئاسة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وبمشاركة وزراء الخارجية في الدول الأعضاء إلى جانب وزير خارجية اليمن أبو بكر القربي والأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني، جدول الأعمال والموضوعات التي ستناقشها القمة. كما سيتضمّن جدول الأعمال بحث تطورات المبادرة الخليجية المتعلقة باليمن والملف النووي الإيراني والعلاقات بين دول المجلس وإيران، وقضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، إلى جانب تطوّرات الأوضاع في سوريا والقضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في العراق، وقضايا مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. وقد رحّب مجلس الوزراء البحريني في اجتماعه أمس برئاسة الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بعقد القمة الخليجية في المنامة، وأكد أن القمة تأتي في توقيت مهم تشهد فيه دول المجلس والمنطقة تحديات تتطلب وحدة الصف والكلمة وتضافر الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم. من جانب آخر أكد رئيس وزراء البحرين في حديث صحفي سيُنشر اليوم الاثنين أن التماسك ووحدة الصف الخليجي ودعم التوجّه نحو قيام الاتحاد بات أمر مصيريًا ملحًّا في مواجهة ما يتهدّد الدول والشعوب الخليجية من مخاطر تستهدف تقويض أمن واستقرار المنطقة. وفي تعليقه على الأحداث التي تشهدها بلاده قال الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن البحرينيين سيتصدّون لكل ما يستهدف سيادة بلادهم وعروبتها وأنهم يعتبرون ذلك خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وأشار إلى أن بلاده هي دولة القانون والمؤسسات وأن أي خروج على القانون سيجابه بالقانون. وحول الأوضاع الحالية في العالم العربي أكد رئيس وزراء البحرين إن ما يعيشه عالمنا العربي اليوم من أزمات متعددة تلعب دورًا أساسيًا في تقويض كل المكتسبات التي تحققت على مدى سنوات، ودعا النخب السياسية في العالم العربي إلى لعب دور أكبر في درء العنف والبُعد عن الاحتراب مع بعضها البعض.