ازدحمت المواقع السياحية والترفيهية والشواطئ البحرية في الأحساء بالعائلات من داخل وخارج المملكة خلال أيام العيد، بعد أن هيأتها الجهات المعنية واعتمدت برامج حافلة بالفعاليات الترويحية والترفيهية والتثقيفية فيها لجذب مختلف فئات المجتمع وذلك تحت إشراف اللجنة الدائمة لاحتفالات الأحساء التي شكلها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية برئاسة وكيل محافظة الأحساء. وشهدت الأحساء خلال أيام العيد توافد أعداد كبيرة من الزوار من داخل وخارج المملكة، لما تتميز به من تنوع العناصر الطبيعية والمقومات السياحية والآثار الدالة على العمق الحضاري والتاريخي، وأهم المواقع التي يحرص الزوار والأهالي على ارتيادها وتهتم الجهات المسؤولة بتهيئتها هي: جبل القارة وهو من أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء ويبعد عن الهفوف حوالى 12 كيلا وسط واحة خضراء وغابة كثيفة من النخيل ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية العجيبة، وعمدت الأمانة إلى تحسين بعض المواقع حول هذا الجبل مع تحسين مداخله وإنارتها وهو من ضمن المواقع الخاضعة للتطوير في الجوانب السياحية. منتزه الأحساء الوطني وتجرى عليه تحسينات مستمرة لاستقبال الزوار بالصورة المرضية وقضاء أمتع الأوقات فيه، وأقيم هذا المنتزه المستهدف بالاستثمار السياحي والترفيهي عام 1382ه كمصد للرمال الزاحفة وتحولت فكرته فيما بعد إلى منتزه ترفيهيٍ بعد نمو أشجاره بشكلٍ كثيف وتحوله إلى غابة طبيعية جميلة شبيهة بالأدغال وتتوزع مصداته على مساحة 4500 هكتار وتفترش أرضه المسطحات الخضراء والأزهار الملونة، وتتوفر فيه الخدمات التجارية وعربات الخيول ويقصده الآلاف من الزوار، باعتباره أكبر منتزهات الأحساء ويتبعه منتزه الشيباني بقرية القارة وهو شبيه به إلا أنه دون مساحته، وقد ناله من التحسين ما نال سابقه ويخضع حاليا للتطوير والاستثمار السياحي والترفيهي وستنتهي أعمال تطويره في مطلع 2013م بمبلغ 150 مليون ريال شاملة قصرا ثقافيا مساحته 23 ألف متر يضم ثلاث قاعات للعروض التراثية والترفيهية والفنية ومسرحا خارجيا يستوعب 15 ألف متفرج للمهرجانات والفعاليات الكبيرة. متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي ويعد ضمن المتاحف الستة بالمملكة التي أقيمت لخدمة المناطق التي تتسم بأهمية أثرية وحضارية في إطار برنامج لحفظ الآثار ودراستها وتيسير الوصول إليها للجمهور، ويقع هذا المتحف في حي الصالحية بمدينة الهفوف ويحتوي قاعات عديدة لعرض تاريخ الأحساء عبر مختلف العصور الحجرية والعصر الإسلامي مع صور واقعية عن إنجازات العهد السعودي الزاخر بالعطاء، كما يحتوي ألوانا من التراث الشعبي وقاعة للصور ومكتبة تضم الكتب الثقافية والتاريخية ومصادر ومراجع البحث العلمي وأجنحة لمقتنيات هواة التراث. شاطئ العقير وترتاده أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين والسياح، خاصة بعد أن قامت الأمانة بتنفيذ العديد من الخدمات فيه ضمن الأعمال المدرجة في خطة تطويره كالإنارة والمظلات الحديثة والمرافق اللازمة لها وآبار المياه وأرصفة المشاة والحمامات والمسطحات الخضراء وربطه بشاطئ نصف القمر، كما قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار بترميم المباني الأثرية في العقير واستغلالها كمعارض للتراث وإقامة البرامج الثقافية والشعبية. العيون المائية عملت هيئة الري والصرف بالأحساء بتطويرها وإنشاء دورات مياه رجالية ونسائية فيها ومظلات ومقاعد وتأهيل الأسوار الخارجية بمبلغ مليونين و682 ألف ريال، وتعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار استثمار هذه العيون ضمن خططها المستقبلية الرامية لاستثمار المواقع السياحية في مختلف مناطق المملكة. مسجد جواثا التاريخي ويبعد عن مدينة الهفوف نحو 17 كيلا وهو من المساجد التأريخية واهتمت إدارة المنتزه الوطني باعتبارها الجهة المسؤولة عن المنطقة المحيطة به برعاية وتحسين منطقته وتحويلها إلى موقع سياحيٍ يقصده مئات الزوار يوميا كما قامت هيئة السياحة والآثار بترميم المسجد والتنقيب حوله. الحدائق العامة تتوزع في الأحساء مجموعة من الحدائق وأبرزها منتزه الملك عبدالله البيئي ذو النافورة العالمية التي بلغت تكلفتها تسعة ملايين ريال ومنتزه خادم الحرمين وحديقة الأمير فيصل بن فهد وحديقة عين نجم المشهورة بعينها التي تمتاز مياهها بخاصية علاج بعض الأمراض وحديقتي محاسن بالإضافة إلى حدائق الأحياء وحدائق الحيوانات والمدن الترفيهية للأطفال.