تزينت المواقع السياحية والترفيهية والشواطئ البحرية في الأحساء لاستقبال رواد العيد من داخل وخارج المملكة، والذين يجدون الراحة في منظومة المواقع السياحية في المحافظة، مثل جبل القارة، منتزه الأحساء الوطني، شاطئ العقير، العيون المائية ومسجد جواثا التاريخي. يشار إلى أن جبل القارة يعد أبرز المعالم السياحية الطبيعية في الأحساء، وتبلغ مساحة قاعدته 1400 هكتار ويبعد عن مدينة الهفوف نحو 12 كيلو مترا، ويتوسط واحة خضراء وغابة كثيفة من النخيل الباسقة ويتكون من صخور رسوبية ويتميز بكهوفه ذات الطبيعة المناخية العجيبة، فهي ليست مجرد تكوينٍ صخريٍ فريد بل تخالف أجواء الطقس السائدة خارج الجبل، خاصة أن الكهوف باردة صيفا دافئة شتاء. وبالنسبة لمنتزه الأحساء الوطني فهو جرى إطلاقه كمشروع لصد الرمال الزاحفة وتحولت فكرته فيما بعد إلى منتزه ترفيهيٍ بعد نمو أشجاره بشكلٍ كثيف وتحوله إلى غابة طبيعية تماثل الأدغال وتتوزع مصداته على مساحة 4500 هكتار وتفترش أرضه المسطحات الخضراء والأزهار. ومن جهة أخرى، فإن متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي يعد ضمن المتاحف الستة في المملكة التي جرى إطلاقها لخدمة المناطق التي تتسم بأهمية أثرية وحضارية في إطار برنامج لحفظ الآثار ودراستها وتيسير الوصول إليها، ويقع المتحف في حي الصالحية في مدينة الهفوف ويحتوي قاعات عديدة لعرض تاريخ الأحساء عبر مختلف العصور الحجرية والعصر الإسلامي مع صور واقعية عن إنجازات العهد السعودي الزاخر، كما يحتوي ألوانا من التراث الشعبي وقاعة للصور ومكتبة تضم الكتب الثقافية والتاريخية ومصادر ومراجع البحث العلمي وأجنحة لمقتنيات هواة التراث. أما شاطئ العقير فترتاده أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين والسياح، خاصة بعد أن تولت أمانة الأحساء تنفيذ العديد من الخدمات فيه ضمن الأعمال المدرجة في خطة تطويره، كالإنارة والمظلات الحديثة والمرافق اللازمة لها وآبار المياه وأرصفة المشاة والحمامات والمسطحات الخضراء. وتأتي العيون المائية في مقدمة المواقع السياحية، فمياهها في الصيف باردة وفي الشتاء دافئة مما يجعلها مقصدا للسياح، وتزدحم العيون قبيل العيد بهواة السباحة من الكبار والصغار. أما مسجد جواثا التاريخي فهو يبعد عن مدينة الهفوف بنحو 12 كيلو مترا، وهو ثاني مسجد أقيمت فيه صلاة الجمعة في الإسلام بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتولت هيئة السياحة والآثار ترميم المسجد والتنقيب حوله.