توقفت إحدى حافلات الشركة المشغلة للخطة الترددية وعلى متنها 30 راكبا في منتصف الطريق، البارحة الأولى، أثناء عودتهم برفقة عائلاتهم إلى مواقف استاد الأمير محمد بن عبدالعزيز لأخذ مركباتهم بعد فراغهم من صلاة التهجد في المسجد النبوي. وأوضح ل«عكاظ» عدد من الركاب المتضررين أن الأسباب التي أدت لتوقف الحافلة في منتصف الطريق نفاد الديزل من خزان الوقود، ما أدى لانتظارنا ساعة كاملة في الموقع حتى أمنت الشركة المشغلة حافلة أخرى حسب قولهم، مشيرين إلى أن السائق أبلغهم أن النسيان كان السبب الرئيسي لعدم تزويد الحافلة بالوقود. مرور المدينة استهجن ما حصل للمواطنين والمقيمين، وتوعد الشركة المشغلة بلفت نظرها حتى لا يتكرر الموقف مرة أخرى، جاء ذلك على لسان المتحدث الإعلامي لإدارة مرور المدينة العقيد عمر النزاوي، الذي أوضح ل«عكاظ» أن هذا الأمر غير مقبول وكان ينبغي على السائق التأكد من خزان الوقود وأخذ الاحتياطات اللازمة قبل تحريك الحافلة، وأضاف «الشركة هدفها التسهيل على المواطنين والمقيمين من عناء البحث عن موقف، وليس زيادة معاناتهم بهذه الطريق، بالإضافة إلى التخفيف من زحام المركبات حول المسجد النبوي وفي المنطقة المركزية»، مشيرا إلى أن إدارته ستلفت نظر الشركة المشغلة لعدم تكرار ما حدث والتنبيه على السائقين بفحص الحافلة قبل تحريكها من مكانها. يشار إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، وجه بتنفيذ أول خطة ترددية لأحياء غربي المدينةالمنورة ممن يرغبون الصلاة في المسجد النبوي، وجاء توجيه سموه بناء على ما رفعته اللجان المختصة بضرورة تخصيص مواقف استاد مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية لاستيعابها أعدادا كبيرة من مركبات المواطنين والمقيمين الراغبين في الصلاة في المسجد النبوي، على أن تتولى إحدى الشركات نقلهم ذهابا وإيابا لأداء الصلوات الخمس والتراويح والتهجد بمبلغ رمزي، وجاء هذا الإجراء من أجل فك الاختناقات المرورية حول المسجد النبوي وتخفيف ازدحام المركبات في محيط المنطقة المركزية، وخصصت الشركة المشغلة عشر حافلات مبدئيا لتنفيذ الخطة خلال شهر رمضان وفي حال نجاحها سوف يتم تطبيقها العام المقبل في شرقي المدينة وجنوبها وشمالها.