بعد طول انتظار دام 62 عاما، حلم أهالي مكةالمكرمة يتحقق بافتتاح مستشفى النساء والولادة والأطفال الذي بدأ التشغيل التجريبي وبدأت عيادات الأطفال في استقبال المراجعين أمس في المقر الجديد للمستشفى والعمل على الإغلاق التدريجي للمستشفى الحالي الذي شاخ وهرم بعد عطاء متواصل منذ عام 1732ه. مدير مستشفى النساء والولادة والأطفال في مكةالمكرمة الدكتور وليد راشد العمري قال ل«عكاظ»، التي تواجدت أمس في المبنى الجديد، إن مستشفى الولادة والأطفال الواقع على طريق الهدا الطائف النازل بالقرب من مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة بدأ في التشغيل التجريبي من خلال عيادة الأطفال والعمل على رصد تطبيق الإجراءات الطبية الموضوعة من قبل الإدارة الطبية، وسيبدأ الانتقال لباقي أقسام وعيادات المستشفى بعد شهر رمضان بشكل تدريجي. وأشار إلى أن المستشفى سوف يعمل بنفس الطاقة الاستيعابية في المستشفى القديم وهي 200 سرير تنويم إضافة إلى عشر عيادات؛ خمس منها نسائية وأخرى عيادات أطفال بما في ذلك الأقسام المساندة كالطوارئ والأشعة والمختبرات ووحدة قلب الأطفال والمناظير وجراحة الأطفال والعناية المركزة للأطفال والكبار. وأوضح أن المستشفى يستقبل الأطفال حسب المواعيد المجدولة لهم مسبقا في المستشفى القديم، وأنه استقبل أمس في عيادات الأطفال 16 حالة من الأطفال حسب مواعيدهم المسبقة. وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى بشكل كامل هي بسعة 615 سريرا؛ منها 115 سريرا عناية مركزة و20 سريرا لطوارئ الأطفال و13 سريرا لطوارئ النساء. وأفاد أن المستشفى الجديد يحتوي على عدة عيادات وتخصصات طبية حيث يضم 18 عيادة أطفال و23 عيادة للنساء إلى الخدمات المساندة، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية فاقت 350 مليون ريال وسيكون المستشفى بديلا عن المستشفى الحالي الموجود في منطقة جرول. وذكر الدكتور العمري أن مشروع الإسكان الخاص للطاقم الطبي سيتم افتتاحه قريبا إلى جانب مركز سيكون بجوار المستشفى خاص بفحص الشباب والفتيات المقدمين على الزواج، وسيكون مجهزا بكل الأجهزة الطبية التي تساعد على تخفيف الزحام.