أكد رئيس اللجنة الزراعية في غرفة الرياض سمير قباني ل"عكاظ" أن منتجات وقاية المزروعات أو كما يطلق عليها اختصارا بالمبيدات، هي تقنية مثل أي تقنية حديثة تهدف إلى وقاية المزروعات والمحاصيل الزراعية من الآفات بانواعها سواء الحشرية أو الفطرية أو العشبية التي تهدد المحصول وبالتالي تخفض انتاجيته. وأضاف أن بعض الدراسات توضح أنه في حال عدم استخدام منتجات وقاية المزروعات فإن الانتاج العالمي من المحاصيل المختلفة سينخفض بنسب متفاوتة حسب نوع المحصول وقد يتجاوز الانخفاض نسبة 50 في المئة في بعضها، ما يحدث أزمة غذاء وارتفاعا شديدا في الأسعار. وأوضح أن بعض انواع المبيدات التي تستخدم في مكافحة القوارض والحشرات وبالذات في صوامع التخزين والمستودعات وتحتوي مادة فوسفيد الالمنيوم أو فوسفيد الزنك، تشتهر بالاسم التجاري فوستوكسين، تعتبر من المواد المحظورة لشدة سميتها وتمنع الدول تداولها واستخدامها الا تحت اشراف متخصص ومجاز من جهات الاختصاص، مشيرا إلى أن أكبر مشاكل المبيدات هي سوء الاستخدام أو عدم التقيد بتعليمات الشركات المصنعة وملصقات التعليمات على العبوات المعتمدة من وزارة الزراعة والتي بموجبها يتم التصريح للمبيد بالتداول. وأشار إلى حض الشركات المصنعة العالمية على البحث عن مواد بديلة أقل خطورة وتحقق نفس النتائج، وإلى أن يتم ذلك لا ينبغي بيعها وتداولها أو استخدامها إلا تحت الاشراف والمسؤولية المباشرة للشركة المستوردة بموجب ترخيص الوزارة ،وكذلك مادة بروميد الميثيل التي ثبت أنها تحدث الضرر بطبقة الأوزون وتم اعطاء فترة سماح مختلفة للدول المتقدمة والنامية لوقف استخدامها وايجاد البدائل. من جهة ثانية قال نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الدواء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح بن عبدالله باوزير ل"عكاظ" إن الهيئة غير معنية بمثل هذه النوعية من المبيدات الحشرية، مشيرا إلى أن ذلك لا يدخل ضمن اختصاصاتها كما أنه غير مطلع على التفاصيل. إلى ذلك أكد عدد من المتعاملين في مجال المبيدات الحشرية أن هذه المبيدات لها تأثيرات سمية عالية ولا يتم تداولهم إلا عن طريق محال متخصصة ويجب التشديد على استخدامهما عن طريق مختص. وقال المهندس الزراعي فاروق فهمي أن المبيد فوستو كسين هو عبارة عن حبوب صلبة تنبعث منها غازات قادرة على قتل القوارض والحشرات الضارة ة ودائما ما يكون استخدامه في قتل القوراض الكبيرة الحجم كفئران الحقول، مشيرا إلى أن القوانيين المتعارف عليها في مختلف دول العالم تشدد على منع بيعه الا في المحال المتخصصة وبإشراف خبير متخصص نظرا لسميته العالية. واضاف أن المبيد برومايد الميثيل هو غاز عديم الرائحة يتم استخدامه لتعقيم ولتبخير الأراضي الزراعية وحماية المنتجات الزراعية وخصوصا التمور وله تأثيرات سلبية عنفية على الإنسان والحيوانات عند الملامسة قد تصل الى حروق كما أن له تأثير مهيج بشدة للجهاز التنفسي وتظهر عادة أعراضه بعد التعرض له بفترة تتراوح ما بين 4 ساعات و12 ساعة وتكون التأثيرات المصاحبة لتسسم به رعشة وصداع والغثيان والضعف في رد العضلات وله تأثير سلبي شديد على طبقة الأوزون. أما مدير إدارة المكافحة الحشرية السابق في أمانة جدة عبد الغفار الأزهري فأكد ل"عكاظ" أن الامانات لا تستخدم مثل هذه النوعية من المبيدات الحشرية وقال إن نوعيات المبيدات التي كنا نستخدمها في المكافحة الحشرية كانت كلها متوافقة مع النشرات الدولية الصادرة عن المنظمات العالمية ذات العلاقة، كما أنها كانت مطابقة لمتطلبات المواصفات والمقاييس المعمول بها في المملكة وجميعها كانت تمر قبل الاستخدام على المختبرات الخاصة بالأمانة ولا يتم اعتماد أي منها إلا بعد تجاوز الفحوصات.