ناقش مركز التميز البحثي في النخيل والتمور في جامعة الملك فيصل، بدائل ل «بروميد الميثيل» الذي يستخدم حالياً في مكافحة الآفات التي تصيب التمور، والذي سيتم إيقافه بعد ثلاثة أعوام، بسبب أضراره البيئية. ويرجح خبراء متخصصون في البيئة، استخدام «فوسفيد الألومنيوم»، لتبخير التمور، وكذلك تقنية «فورمات الإيثيل». أوضح مدير المركز الدكتور صلاح العيد، أن «أنجح العمليات التي يتم بها الحفاظ على تمور عالية الجودة، خالية من الميكروبات الضارة على صحة الإنسان، هي استخدام تقنية غسيل التمور بالماء المُكهرب، وكذلك تقنية الماء المُشبع بالأوزون»، مشيراً إلى تقنيات حديثة لحفظ الرطب تحت جو هوائي مُعدل. وأبان أنه تُجرى دراسات للبحث عن بدائل «بروميد الميثيل» المُستخدم حالياً لمكافحة آفات المخازن، مبيناً أنه بسبب «المشكلات البيئية الناجمة عن هذا الغاز، فإن إنتاجه سيتوقف على مستوى العالم في نهاية العام 2015». ونظم مركز التميز البحثي، وكلية العلوم الزراعية والأغذية، أمس، ورشتي عمل الأولى بعنوان «التحكم في التلوث الميكروبي للتمور»، والثانية بعنوان «بدائل بروميد الميثيل لمكافحة دودة التمر»، بالتعاون مع مركز التدريب التابع لوزارة الزراعة في الأحساء، وشركة المحفزات الزراعية. وأضاف العيد، أنه «نظراً لوجود عدد من الآفات التي تصيب التمور قبل وبعد الحصاد، وتسبب خسائر كبيرة لواحد من أهم المحاصيل في الوطن العربي وهو محصول التمر، لذا فإن عملية تبخير التمور تُعد من أهم الطرق لمكافحة آفاتها في المخازن، وذلك باستخدام غاز «بروميد الميثيل»، الذي سيتوقف استخدامه بعد ثلاثة أعوام، بسبب ما يخلفه من مشكلات بيئية، ما يحتم البحث عن بديل مناسب». وكشف أنه تم «استعراض تقنية تعجيل تحلل «فوسفيد الألومنيوم»، لتبخير التمور في المملكة، وكذلك تقنية «فورمات الإيثيل»، التي قدمها خبير استرالي في شركة المحفزات الزراعية».