يؤكد الدكتور ﺃحمد نبيل ﺃبو خطوة، الأستاذ المشارك في علم السموم بجامعة الملك عبدالعزيز ومستشار ﺃمانة محافظة جدة، ﺃن المبيدات هي مواد كيميائية معدة لقتل الحشرات، لكنها لا تفرق بين الحشرات والبشر؛ لأنها مبيدات للكائنات الحية من حيث المبدﺃ، ولكنها تستخدم لإبادة الحشرات فقط عند الالتزام بالجرعة المحددة، ﺃي ﺃن مسألة الوقاية منها تعتمد في المقام الأول على الكمية المستخدمة ومدى تحمل الجسم الإنساني هذه الكمية من عدمه، وهذا ما يفسر سبﺐ تضرر الأطفال ووفاتهم ﺃكثر من غيرهم عند التعرض لمبيد حشري، وذلك عائد لكونهم ﺃقل في المناعة من البالغين، ما يجعلهم ضحية سهلة لهذه المركبات الكيميائية القاتلة. ويشير الدكتور ﺃبو خطوة، في كتيﺐ عن التسمم ﺃعدّه الدكتور وليد فتيحي وطبع بواسطة المركز الطبي الدولي إلى ﺃن المبيدات تنقسم مبدئيا إلى ثلاثة ﺃقسام: الأول يحوي مبيدات الاستخدام العام مثل مبيدات "ريد" و "بايجون" و "بيف باف"، وهي منخفضة السمية ولا تسبﺐ ضررا للإنسان إذا التزم بكيفية الرش الصحيحة، والقسم الثاني يضم المبيدات مقيدة الاستخدام، مثل "فوسفيد الألمونيوم" و "باراثيون" و "ديازينون" وهي مبيدات عالية السمية للإنسان ويحظر استخدامها داخل المواقع السكنية. ﺃما القسم الثالث فيحوي المبيدات محظورة الاستخدام مثل "د د. ت." و "جامكسان" و "بروميد الميثيل" وهي تتسبﺐ في ﺃمراض خطيرة كالسرطان ولا يسمح بالاتجار فيها. وفيما يخص فوسفيد الألمونيوم، فإن ﺃعراض التسمم فيه، تتمثل، بحسﺐ الدكتور ﺃبو خطوة، في ضيق التنفس والتيه وعدم القدرة على التركيز وبرودة الأطراف وتباطؤ وتوقف نبضات القلﺐ، ثم الإغماء ﺃو الموت. ومما تجدر الإشارة إليه ﺃن هذا المبيد لا علاج له، ومن يتعرض لكمية قاتلة منه فالموت مصيره في النهاية.