تشهد حاويات النفايات أمام قصور الأفراح والاستراحات في عسير، خاصة في موسم الصيف حيث تكثر مناسبات الأعراس، تراكم كميات من اللحوم «المفطحات» والأرز من بقايا الموائد العامرة التي يبالغ أصحابها بتزيينها بأطيب المأكولات، ورغم مبادرات الجمعيات الخيرية في أبها وخميس مشيط بجمع باقي المأكولات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، إلا أن الفائض يتحول إلى مصدر للتلوث البيئي والروائح الكريهة، ما دعا البعض إلى معاقبة المبذرين للحد من الظاهرة. وأوضح كل من محمد سعيد الشهري وطلال عبدالله الشهراني ل«عكاظ»، أن ظاهرة رمي اللحوم وبقايا ولائم الأفراح أمام الاستراحة وقصور الأفراح، باتت منتشرة وبشكل كبير في منطقة عسير، وقالوا: هذا التصرف يحمل ملامح الإسراف والتبذير الذي يتنافى مع الدين ولا يقبله عاقل، إلى جانب أنه يتسبب في تلوث بيئي جراء عبث الكلاب والقطط ونبشها لبقايا اللحوم من داخل الحاويات ونثرها في الأماكن العامة. وأضافوا: بإمكان الجمعيات الخيرية في المنطقة الاستفادة أكبر من هذه الطعام بمضاعفة جهودها وجمع أكبر قدر من الطعام المهدر وتوزيعها على الأسر الفقيرة، خاصة وأن رمي النعم فيه نوع من الإسراف الذي لا يرضى به الله عز وجل. وذكر الشهري، أن بعض الذبائح يتم التخلص منها دون أن يستهلك منها إلا جزء بسيط، لتجد طريقها إلى حاويات النفايات أو قريبا من المتنزهات وحتى في العراء لتعبث بها القردة والكلاب والقطط، فيما أرجع علي مسعود الأحمري، سبب الظاهرة إلى حجز أصحاب الفرح لكميات كبيرة من الطعام تحسبا لأعداد المعازيم، إلا أن اعتذار بعضهم عن الحضور في آخر لحظة ينتج عنهم فائض كبير من الطعام الذي يتم التخلص منه بأية وسيلة، وطالب البلدية والجهات الحكومية ذات العلاقة، بمعاقبة أصحاب قصور الأفراح ممن يرمون الطعام في حاويات النفايات، وكذا أصحاب الفرح إذا ثبت تورطهم في الإسراف والتباهي .