يترقب سكان حي الواسط في الحوية (شمال محافظة الطائف)، تشييد جسر اعتمد في منطقتهم منذ مدة طويلة، بفارغ الصبر، لإنهاء المعاناة التي يجدونها أثناء دخولهم وخروجهم من الحي من خلال عبارة ضيقة شيدت لتصريف السيول، تزداد مخاطرها أثناء هطول الأمطار. وتساءل طلال العتيبي عن مبررات تأخر تشييد الكوبري المعتمد في حيهم منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن التطور الذي يشهده «الواسط» باعتباره مدخلا للمحافظة من الجهة الشمالية لم يشفع له في الحصول على مدخل نموذجي يسهل الحركة فيه، مملحا إلى أنهم يتنقلون إلى حيهم بواسطة عبارة ضيقة أشبه ب «ثقب إبرة» كثيرا ما تسببت في خدوش لمركباتهم. من جهته، شدد محمد الذيابي على أهمية تشييد كوبرى إلى حيهم ليكون مدخلا رئيسيا له، مشيرا إلى أن استخدامهم عبارة ضيقة في الدخول والخروج من «الواسط» له انعكاس سلبي للزائرين والسياح الذين يفضلون الاصطياف في الطائف عبر مرورهم من الحوية. وطالب فهد الروقي بإنشاء مدخل لحي الواسط في أسرع وقت، متسائلا عن الأسباب التي تعطل تشييد الكوبري المعتمد ليخدم الواسط في الجهة الغربية من طريق الطائف السيل السريع وكذلك يخدم من الناحية الشرقية لحي مثملة. وأفاد الروقي أن الحي تقطنه آلاف الأسر وبحاجة ماسة لإنقاذهم من العبارة التي تزداد مخاطرها بهطول الأمطار، لافتا إلى أنها تختنق بالعابرين خلال وأوقات الذورة، أثناء ذهاب الطلاب والموظفين إلى أعمالهم. في حين، بين ربيع العتيبي أن الوضع يتأزم كثيرا عند تعطل مركبة وسط العبارة، ملمحا إلى أنها لا تستطيع الخروج من المأزق سوى بالاستعانة بالجهات الأمنية، بينما رأى سالم المالكي أن الداخل من العبارة مفقود والخارج منها مولود، مشددا على أهمية الاهتمام بمطالب الأهالي والتسريع في تشييد الكوبري ينهي معاناة سكان الواسط. في المقابل، أكد ل «عكاظ» مصدر في أمانة الطائف أن مشروع كوبري مدخل حي الواسط جرى اعتماده، ويجري تنفيذه وفق خطط مدروسة، موضحا أن مطالب السكان محل اهتمام المسؤولين دائما.