ظاهرة اللجوء للسحرة والدجالين تفشت في مجتمعنا مؤخرا بشكل يدعو الى القلق، وأصبحنا نقرأ عنها في العديد من الصحف والمجلات المحلية، ومما لا شك فيه أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لها دور كبير في القبض على الكثير من المشعوذين، وهو دور تشكر عليه بكافة مكاتبها بالمملكة. ومن آخر الحالات التي قرأت عنها في الصحف لجوء فتاة من مدينة مكةالمكرمة الى مشعوذ ودجال يعمل في محل عطارة وطلبت منه عمل سحر لعائلتها يجنبها الوقوع في مشاكل معهم، وطلب منها الدجال مبلغ 4000 ريال وقطعا من ملابس عائلتها، وعندما علمت شقيقتها بالموضوع قامت بإبلاغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقامت الهيئة بالقبض على الدجال لمحاكمته ولكن وللأسف هناك دجالون يعملون من خارج المملكة وذلك بالاتصال عشوائيا على ارقام الهاتف الجوال ويوهمون من يرد عليهم بأنهم مسحورون، وقبل عدة اشهر اتصل بي شخص من احدى دول افريقيا وقال لي إنه قد علم أن احد الأشخاص من أقاربي قد قام بعمل سحر لي لكي يفرق بيني وبين زوجتي (ولم اخبره بأنني غير متزوج) لكي اتعرف على طبيعة ما يقومون به من دجل، وأخبرني ان باستطاعته تخليصي من هذا السحر بالرقية الشرعية وعن بعد، مقابل مبلغ من المال اقوم بتحويله إليه، وقبل ان انهي مكالمتي معه طلبت منه عدم معاودة الاتصال بي، ولكن هذا الموقف جعلني افكر كثيرا في اعداد من يقع في شراك هؤلاء المشعوذين ممن يتغلب عليهم الشيطان ويوهمهم بقدرة الدجالين على تغيير مجرى حياتهم وجلب السعادة اليهم، نتيجة ضعف ايمانهم والعياذ بالله..