يمكن القول بأن أهم مهنة في العلا هي مهنة الزراعة؛ وهذا نتاج طبيعي نظرا لطبيعة العلا وخصوبة تربتها وصلاحيتها للزراعة، وتنتشر في العلا زراعة النخيل بكثرة فائقة وتنتج هذه المزارع أجود أنواع التمور التي تجد طريقها للتسويق وتستقطب من قبل مصانع التمور. وكذلك هناك أنواع جيدة من المحاصيل الزراعية الأخرى كالحمضيات وفي مقدمتها البرتقال وأجود أنواعه (أبو صرة) بطعمه المنعش، وهناك أيضا الليمون والرمان والعنب والبطيخ والخضروات كالطماطم والبطاطس وغيرهما؛ بالإضافة إلى الزراعة يمتهن بعض الأهالي النشاط التجاري وتربية الماشية. وأما المهن والحرف فيمكن تقسيمها إلى نوعين هما : 1) مهن وصناعات تقليدية قديمة وقد تلاشت بشكل عام، كالنجارة وصناعة الفخار والرحى والمجارش والغزل وحياكة بيوت الشعر والصناعات الجلدية والصناعات القائمة على الخوص أو سعف النخيل. 2) مهن وحرف حديثة: فقد أظهرت المعارض الخاصة بالأسر المنتجة والتي تبنت تنظيمها لجنة التنمية الاجتماعيّة الأهلية في العلا، جوانب من الأنشطة وبالذات النسائية؛ وهي حرف ذات مستوى عال من الجودة والتميز ومن ذلك: الخياطة والتطريز وتفصيل الفساتين والملابس المختلفة، وكذلك فن الديكور والتغليف إلى جانب الطبخ والأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية المتنوعة.