قدمت أرامكو السعودية عبر جناحها التراثي في مهرجان العيد، حرفة من الزمن القديم وهي صناعة «الخوص» التي تمثل واحدة من الحرف التقليدية والفن الشعبي الأصيل الذي ينتشر بكثرة في دول الخليج العربي وتحديدًا في محافظتي الأحساء والقطيف بالمنطقة الشرقية، كون هاتين المحافظتين غنيتين بالنخيل والمزارع بما يعني توفّر المادة الخام لهذه الصناعة فقد كان في الماضي من ضروريات الحياة عندما كانت المرأة تؤمِّن معظم احتياجاتها من منتجات الخوص على اختلاف أشكالها. يقول سعيد العسيف، الذي أمضى ستين عاماً في هذه المهنة والذي أخذ ركناً داخل خيمة التراث، إن صناعة الخوص تُسمى ب»السعفيات» ويمكن تسميتها باسم «صناعة النخيل» لارتباطها بالنخلة صناعة المنسوجات النباتية، وقديماً تُسمى صناعة الخوص باسم حرفة «الخواصة». وأضاف أن صناعة الخوص ما زالت في الأحساء من الصناعات الواسعة الانتشار حتى الوقت الحاضر وتنتشر خصوصاً في القرى مثل العمران الشمالية: أبو الحصى، والنخيل، والحوطة، والرميلة، ويتفاوت انتشارها وإتقان صنعها تبعًا للكثافة في زراعة النخيل وفي السكان مما سهّل للإنسان ممارسة هذه الصناعة اليدوية، ولذلك نجد إلى يومنا هذا أعدادًا كبيرة من الناس يعتمدون على هذه الصناعة ويتخذونها حرفة لهم.