كشفت جمجمة أثرية لقرد السعدان، يقدر عمرها بنحو 30 مليون سنة، عثر عليها في منطقة الخيف التابعة لمحافظة الجموم (شمال غربي مكةالمكرمة)، التصاق الجزيرة العربية بأفريقيا، وأن الحيوانات كانت تتحرك بحرية. وأوضح الدكتور زهير نواب رئيس هيئة المساحة الجولوجية ل«عكاظ» أن الجمجمة تعد من الاكتشافات الأخيرة، التي تم فحصها في جامعة ميتشغن في أمريكا وكتبت عنه مجلة نيتشر وتم وضع صورة الجمجمة على غلاف المجلة. وبين الدكتور نواب أنه من ضمن أعمال الأحافير القديمة والاكتشافات تم العثور على أصداف لمياه حلوة لبحيرات تبلغ مساحتها حوالي العشرات من الكيلومترات في صحراء منطقة رنية، مما يؤكد أن هذه المنطقة كانت مغمورة بالمياه الحلوة قبل 10 آلاف سنة، مما يدلل على وجود حياة وبيئة صالحة تعيش فيها هذه الأصداف. وبين أنه تم طرح فكرة قناة مائية «بعد رحلة الربع الخالي التي نفذناها عام 2007م عن طريق جيولوجيين متخصصين بإمكانية عمل قناة ما بين سبخة الحمر والخليج العربي، لتحسين البيئة والمناخ وهي من الناحية الفكرية مميزة جدا، ويجب دراستها من الناحية الاقتصادية كتكلفتها والعوائد المباشرة وغير المباشرة منها». وشرح عمل برنامج الهيئة الذي يغطي 13 منطقة إدارية «ولدينا أكثر من 100 جيولوجي كل يوم ينتشرون في مناطق المملكة ويعملون في أعمال المسح الجيولوجي، والتنقيب عن الثروات المعدنية، وعن المعادن الصناعية وعن المعادن الفلزية ويقومون بتسجيلها ووضعها في تقارير، وهذا البرنامج يأخذ وقتا طويلا للحصول على النتائج». وعن برنامج هذا العام أضاف الدكتور نواب «أنشأنا مركزا لدراسات أحجار المعادن الصناعية وخاصة الرخام الصناعي، نحن نصنع رخاما من مواد مركبة، والآن نبحث عن فرص لتسويقه»، مشيرا إلى أنه تم البدء لبناء متحف لعرض الاكتشافات والخرائط الجيولوجية وسيتم افتتاحه العام القادم. ودعا إلى اتخاذ قرار بشأن مشكلة الاحتباس الحراري والتي تسببها انبعاثات المصانع «لأن تخفيض هذه الانبعاثات يحتاج إلى التقليل من الإنتاج الصناعي، ويؤدي ذلك إلى تخفيف التبادل التجاري مما ينتج عنه البطالة فلذلك يجب دراستها من جميع الجوانب». وطالب الدكتور نواب الأجهزة الحكومية أن تكثف من الدراسات المتعلقة بالتغيرات المناخية والتعاون بين الجهات البحثية للتوقعات والتغيرات، ووضع خطط للطوارئ والتحذيرات المبكرة من خلال وضع نظام للإنذار المبكر والاستفادة من تجارب الدول والتخطيط السليم للمخططات السكنية وكذلك توعية المجتمع.