أكد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن تنظيم اجتماع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يضاف إلى حسناتها وجهودها المباركة في تطوير هذه الشعيرة العظيمة، وتنمية مهارات وقدرات رجال الحسبة والارتقاء بها لتذليل الصعوبات والعقبات التي تعترض تقدمها حتى تقوم بمهماتها، كما شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في إحقاق الحق وإبطال الباطل وتصحيح العقيدة وقمع البدعة ونبذ الرذيلة بالحكمة والموعظة الحسنة والتعامل الحسن. وأضاف «مما ينبغي اعتباره ومراعاته في هذا الاجتماع عند دراسة ومناقشة القرارات والتوصيات والمقترحات والبحوث المتعلقة بذلك، أن تصاغ إلى واقع ملموس وتطبق تطبيقا عمليا وسلوكيا تنعكس آثاره وفوائده على الفرد والمجتمع ورجال الحسبة، مع مراعاة الفروق الفردية والطبقية لأفراد المجتمع». وشدد المفتي العام على أن مناط الخيرية في أمة محمد صلى الله عليه وسلم موصول ومرهون بقيامها بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي هو أخص أوصاف المؤمنين، قال الله تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون). وإن كان المقصود بذلك الأمر أن تتصدى طائفة من الأمة لهذه الشعيرة العظيمة، إلا أنها رسالة كل مسلم غيور على دينه لا تختص بأشخاص دون غيرهم، فهي واجبة على كل فرد من أفراد المجتمع حسب استطاعته وقدرته وتمكنه مع مراعاة الحكمة والموعظة الحسنة. وخلص مفتي عام المملكة حديثه إلى القول: عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يشكر الله من لا يشكر الناس»، فإنني أشكر المشاركين في هذا الاجتماع المبارك والمشرفين عليه، وأسأل الله جل وعلا أن يكتب لهم أجر ذلك موفورا في صحائف أعمالهم، وأن يعينهم على كل ما فيه خير للإسلام والمسلمين، وأن ينفع بهذا الاجتماع إنه سميع قريب مجيب.