غاب الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) مغيبا معه بشاشة وجه، فالوجوه البشوشة تحمل تصالحا مع واقعها وخيرا كثيرا حين تجربها، بعكس الوجوه المغلقة أو المتجهمة، فعلاقة الإنسان بالأشياء والناس تبدأ من الوجه.. ولأن تسمية الوجه جاءت من المواجهة، فقد كان وجهه رحمه الله يبين عن روح متسعة، وأعتقد أن هذه البشاشة أعطته سمة وأعطت من يراه فأل توقع الخير منه، وأعتقد أيضا أن طلاقة الوجه منحته لقب سلطان الخير قبل أفعاله الخيرية فهناك من ينفق من سعة إلا أن الوجه يظل بعيدا عن التعبير عما تحمله النفس من تسامح. وأفعال الخير التي قام بها رحمه الله متعددة جعلت الحسرة تسكن قلوب من امتدت يده إليهم وبكوه بقدر حبهم وفضله الممدود لهم إلا أن هناك أفعالا أسس لها بأن تظل قائمة حتى بعد رحيله وذلك من خلال مؤسسات ستعمل (حتما) على إبقاء ذكره واقترانه بفعل الخير.. وفي هذا الجانب نذكر كثيرا من أفعال الخير التي قام بها البعض إلا أنها رحلت مع رحيل صاحبها بالرغم من وجود مؤسسات كان من الواجب أن تواصل مد رغبة المتوفى في بقائها كصدقة جارية إلا أن الورثة أو القائمين على تلك المؤسسات لم يحفظوا العهد لمن أوكل إليه العهد. والحديث عن الأمير سلطان (رحمه الله) حديث يقود إلى جوانب مختلفة من حياته تغلب عليها مشاعر الفقد والعاطفة، ولو أردنا الحديث عما تركه رحيله فسوف نجد أنفسنا منقادين مع ما تحمله وسائل الإعلام المختلفة وأهمها وسائل التقنية الحديثة من فيس بوك أو تويتر أو مواقع خصصت مساحات كبيرة لرحيله. فليرحم الله الأمير سلطان رحمة واسعة وليدخله فسيح جناته إنه على ذلك لقدير . [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة