فقدت البلاد بالأمس في مصاب جلل أحد القامات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد أحد أركان هذه البلاد منذ انطلاق عملية بناء المملكة بعد توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله كان الأمير سلطان رجل دولة وفاعل خير وصاحب صدر رحب وكان طرازاً فريداً بتعامله الإنساني والمبادر في سبيل الخيرات وبرحيله يفقد الوطن رمزاً من رموزه الكبار وأحد الذين ساهموا في بناء الدولة وصناعة التاريخ السعودي الحديث من خلال أعماله ومواقفه وتجاربه حيث أعطى لوطنه الكثير وعاش مخلصاً لهذا الوطن ومحباً له فهو رجل دولة له مسيرة طويلة في تاريخ هذا الوطن وستبقى سيرته ندية متجددة حيث كان يدعم المشاريع التطويرية، وستبقى أفعال الخير كالشجرة الطيبة الراسخة في الأرض فمدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية نموذج حي قدمت خدماتها في برامج تأهيلية، وأفعال الخير التي قام بها متعددة وستظل إن شاء الله مؤسسات خير تعمل على إبقاء ذكره واقترانه بفعل الخير. لقد كان رائداً في التنمية والإصلاح الإداري والعمل الخيري والإنساني كما حظي التعليم باهتماماته بإنشاء عدد من الكراسي العلمية وإنشاء جامعة أهلية تحمل اسمه كما منحته منظمة اليونسكو ميدالية ابن سيناء الذهبية لجهوده في المجال الإنساني والثقافي وفي هذه العجالة يصعب على الإنسان الإحاطة بكل جوانب العامل الإنساني للأمير الراحل سلطان حيث كان العطاء شاملاً. والمملكة بوفاته فقدت رمزاً كبيراً جند طاقته في خدمة وطنه والعزاء لخادم الحرمين الشريفين ثم لأشقائه وأبنائه وأبناء الوطن جميعاً ولقد قيل: وإذا الكريم مضى وولى عمره كفل الثناء له بعمر ثان تولى وأبقى بيننا طيب ذكره كباقي ضياء الشمس حين تغيب أمين عام دارة الملك عبدالعزيز السابق