وصلت إلى قناعاتي المتأخرة بعد زمن طويل من القراءة، والبحث، والمقارنة حول ما كان يعترض نفسي من إشكاليات ثقافية أو دينية، في مستويات سنية مختلفة، مع يقيني أنني في كل يوم اكتسب فيها معرفة جديدة سوف أكون في شأن معرفي متغير.
وقد تعلمت - مبكراً - أن (...)
أؤمن بانتقال الحياة في صور شتى، ولكي لا أكسر ذلك اليقين، أتخلى عن كثير من الالتزامات الاجتماعية التي تكون حفل وداع لحالة سابقة.
ولذا تظل الحياة في داخلك حتى لو غدوت رميماً!
فالتأبين أحد المنغصات في حياتنا.
فكلما سقط منك عزيز لجأت إلى التأبين لتسد (...)
حين لم يكمل مؤسس فكرة مهرجان الأفلام السعودية الشاعر أحمد الملا كلمته في نهاية مهرجان الدورة العاشرة، لم يشأ أن يذرف دموع الفرح، فالعبرة سبقته ابتهاجاً بنجاح الدورة العاشرة للأفلام السعودية، والذي احتضنه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (...)
أحيانا، تصادف مجاميع لهم أنشطة باهرة، ومع ذلك تكون الجهات الإعلامية منشغلة عنهم، وفي جلسة طويلة عن الموهبة والهوايات، كان الحوار شاملاً بمجموعة من هذه المواهب النشطة، وهذه المقالة محصلة آراء، أحببت أن أجمعها في هذا المقال.
الكثير يسمع عن تطبيق (...)
بعد مشاهدة أي فيلم، تكون حالتك النفسية مقياساً للرضا أو السخط لما شاهدت.
وأنا أشاهد فيلم (آخر سهرة في طريق ر) للمخرج محمود صباغ كنت منجذباً لكل كلمة، وكل صورة، والانشغال الذهني بما توفر لدي من معلومات عن الفيلم، ومخرجه، وممثليه. وأي عمل فني تحتاج (...)
هل نحن كائنات ناقصة تسعى إلى مساندة أي نقص يقيّم أوتاد ذواتنا؟
حسناً، لنشرح أو نقترب من هذه الحالة أو الظاهرة اللفظية أو الفعلية، منطلقاً من مواقفنا اتجاه الفنون الباحثة عن الكمال.
والدخول إلى سراديب الرواية -مثلاً- أثناء الكتابة، هو حالة لا يمكن (...)
أجدني ميالاً للعودة إلى ما قلته سابقاً، فمن قبل سنة مضت، قلت لسنوات طويلة ما زال النقاش سارياً حول كفاءة وعدم كفاءة الموظف السعودي، واستمع الجميع للنظريات كافة حول الموضوع والتي مفادها أن الموظف السعودي لا ينقصه أي شيء من ناحية القدرات الذهنية، وظلت (...)
ما هو العنصر أو العناصر الجاذبة في تميز مسلسل «خيوط المعازيب»؟
وإزاء هذا السؤال تفترق الإجابات وفق منطلق من يريد الإجابة..
فلو سلكنا طريق الإجابة بوضع المكان كعنصر تميز، فلن تكون الإجابة خاذلة، فمدينة الأحساء غارقة في التاريخ، حيث يقدر بعض (...)
يبدو أن كثيراً من الأفكار يتم طرقها إعلامياً في زمن بعينه ثم تترك، ويهاجر الإعلام والإعلاميون لقضايا أخرى، وهكذا إذا لم تحدث متابعة متواصلة، وهذا ما يجعل الإعلام في حالة استهلاكية متواصلة، وهي الفلسفة الراهنة التي تسود العالم، وهذا ما يذكرني بكتاب (...)
جملة الأخبار الواردة عن الضربة الإيرانية على إسرائيل تحمل التأكيد على أن أمريكا لا تريد اتساع دائرة الحرب إقليمياً، كما أن إيران اكتفت برد الاعتبار من خلال الضربة التي وقعت.
وكل ما يحدث من تبادل التصريحات يؤكد أيضاً أن اللعبة تمرر أوراقها من تحت (...)
هذه المقالة كان موعد نشرها 28 رمضان، إلا أن فرحة نجاح تنظيم ليلة 27 رمضان التي ازدحم فيها المصلون، والمعتمرون، ازدحاماً بلغ تعدادهم الملايين دفعني للتريث في نشر المقالة.
في تلك الليلة، تناقلت وسائل التواصل لقطات مشينة لمخالفات المعتمرين والزوّار (...)
كل عام والجميع في خير وسعادة.
العيد فرحة، وغالباً أن هذه الفرحة ينتظرها الصغار لما تجلبه لهم من سعادة بالهدايا والمعايدة (المادية)، وقد يكون في مقدمة الهدايا ملابس العيد واحتياجاته.
ومع ارتفاع الأسعار ارتفاعاً كبيراً تحمّل الآباء ضغط تلك الأسعار بما (...)
في جدة التاريخية ينهض الفرح مدعوماً بعشرات من العوامل المحفزة لخلق تلك النشوة.. هناك يتحرك التاريخ بكل جزئية من أجزائه، فالأبنية، والمتاجر، والشوارع، والأزقة، والبرحات، تحمل حكايات تسربت مع زمن سائل، ومع ذلك لم تجف ذكرى من سكنوا، أو عبروا، وكلما همت (...)
غالباً، حين أتحدث عن ثروات الوطن، أسبق كل القوى، بتقديم الثروة البشرية، تلك القوة القادرة على إحداث الفوارق بين المجتمعات العالمية، وأعيد التذكير بمقالة كتبتها ذات مرة تحت عنوان (التسيد بالقوى الناعمة)، فعبر الزمن سعت دول وممالك وإمبراطوريات على مد (...)
الاختناق المروري الحادث في مدينة جدة يشعر المرء بأن رئته استنفدت عمليتي الشهيق والزفير، ويصاب بحالة من حالات الضيق الشديد، هذا الاختناق المروري المميت.. ماذا فعل المرور من حلول لردع ما يحدث؟
أليس في إدارة المرور جلسات نقاش دورية تقف على المشكلات (...)
صديقنا وحبيبنا عضوان الأحمري غرد من مقر الأمم المتحدة في جنيف، بأن هيئة الصحفيين السعوديين تشارك في أنشطة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لحماية الصحفيين والحريات كعضو في اتحاد الصحافة الدولية، والذي تشعّب في مخيلتي الجزئية الأخيرة من (...)
بالله عليك، هل تستيقظ في الربع الأخير من الليل من أجل أن تدعو على خلق الله بالويل والثبور.
ولو كنت مؤمناً حقاً لما فعلت هذا أبداً، فمن ملأ الله قلبه إيماناً وورعاً لا ينشغل بالإيذاء.
أو أن تتلقى وصية بتكثيف دعائك في العشر الأواخر على أناس بعينهم، أو (...)
كنت أشاهد مقطعاً إعلانياً ترويجياً عن سلعة، والمشهد قائم على إيقاع المستهلك في فخ الثراء، أو الحصول على مبلغ مالي ضخم، أو إشعال فتيل الحصول على بساط الحلم السحري، أو أنه سيهديك فانوس علاء الدين، وجُل الإعلانات التسويقية لها بذرة من بذرات الاستغلال (...)
حين نراجع أسماء الناس في فترات زمنية مختلفة، نجد تصنيفاً اجتماعياً يشير للحياة العامة في تلك الفترات، وكانت كل بيئة لها أسماؤها الخاصة، والعامة معاً.
فالصحراء تمنح ساكنيها سماءها، وكذلك البحر، والجبل، والسواحل.
واختلاف رقي المدن، وريفيتها لها أسماء، (...)
مقال اليوم يندرج تصنيفاً: «فيما لا يعنيك»، فهناك أمور تخص أناساً بعينها، وإن تحدثت عن تلك الخصوصية أصبت بسهام الانتقاد، وأدنى اعتراض أن يقال لك: «وانت اش دخلك يا لقوفي».
والكتابة الصحفية اليومية تدخل الكاتب عنوة إلى حياض اللقافة بقصد أو من غير (...)
أحياناً، بل غالباً، تصادف جدلاً بيزنطياً لا طائل منه، فمثل هذا الجدل هو حضانة ل(الكلام الفاضي)، فلكل من المتحاورين قناعة لا يمكن لأي منها التخلي عن فكرته السابقة لأي حوار أو إقناع، وهذا يعني وجود اهتزاز فكري لدى المتحاورين.
فالمتحاورون، ومع كل حوار (...)
رمضان مبارك على الجميع، جعله الله شهر رحمة، وغفران، وعتق ونجاة من النار.
ومن الليلة سوف تحاصرنا المسلسلات التي تم صك أوقاتها بمسمى المسلسلات الرمضانية.
وفي كل عام تدخل علينا بغثها وغثيثها، ولم ينجح من هذا الغثاث إلا ما ندر.
وإن كان الحديث عن (...)
قبل عام مضى، وفي مثل هذه الأيام كتبت مقالا بعنوان (تنظيف سيرة) حين طرأ في بالي مشروعاً كتابياً، واستبقت في اختيار اسم له (تنظيف سيرة) قبل أن أكتبه.
ومفردة (تنظيف) ربما تُدخل القارئ أو تحيله للتفكير بمعجنة الغسيل، وأي غسيل لقطعة قماشية، أو سيرة ذاتية (...)
عندما غنى فريد الأطرش: يا بو ضحكة جنان، كان الخطاب موجهاً لفتاة تمتلك مواصفات جمال تلك الفترة، قبل أن تهل علينا الفضائيات وتغير مقاييس الجمال، وتسكن الحسرات في نفوس بعض منا على تلك المواصفات التي (اندبينا) فيها لزمن طويل، وبعد انطلاق هذه الأغنية (...)