أكد أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في جدة عدنان مندورة أن إصدار الغرفة لأكثر من 100 تصريح للمراكز والمولات والأسواق التجارية لإقامة أنشطتها ضمن مهرجان جدة غير 32 خلال شهر رمضان، وذلك سعيا منها لإشاعة روح التنافس الحميم بينهم لاجتذاب الأسر والمقيمين وزوار عروس البحر الأحمر في الصيف، الذين تزايدت أعدادهم مع دخول شهر رمضان المبارك. وأشار إلى اتجاه هذه المراكز إلى تنويع فعالياتها لتتماشى مع طقوس هذا الشهر من خلال إشعار الزائر بروحانية رمضان وذلك بربطه ببعض المظاهر القديمة كالمسحراتي والحكواتي والشخصيات التراثية الشهيرة وتقديم واجب الضيافة بطرق أكثر جذبا، ووسط توقعات أن يجذب المهرجان أكثر من أربعة ملايين زائر وسائح إلى عروس البحر الأحمر في أطول مهرجان تشهده المملكة والذي يستمر 70 يوما. وألمح إلى أن أكثر من 200 سوق ومركز تجاري في جدة تدلل على مكانة هذه المدينة التجارية ومقدرتها على إبراز سياحة التسوق كمنتج سياحي لقي نصيبه من الاستثمار شأنه في ذلك شأن بقية الأنشطة الاقتصادية المختلفة، مشيرا إلى أن محبي سياحة التسوق من الأسر السعودية والخليجية والعربية هم يركزون في الدرجة الأولى على تقديم العروض المختلفة التي تكشف عنها هذه المراكز خاصة في مواسم المهرجانات والفعاليات التي ترتبط بمناسبات مختلفة، إلى جانب متابعتهم للمسابقات والسحوبات على الجوائز من قبل المراكز التي تركز على شريحة الأطفال الذين يعتبرون عنصرا رئيسا لجذب هذه الأسر. وأضاف أن مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات التابع للغرفة سيبدأ بإطلاق تقديم الأكلات الشعبية والمسابقات والهدايا للأسر والأطفال وسيكون الدخول مجانا خلال الفترة من 11 إلى 30 رمضان، مشيرا إلى أن الجميع يسعى لبذل أقصى ما لديه حتى يخرج المهرجان في أفضل صورة، لاسيما بعد تأكيدات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أنه سيتابع شخصيا أدق التفاصيل لتحقيق شراكة القطاعين العام والخاص في إنجاح هذا المشروع السياحي الذي يعود بالنفع والفائدة على الوطن والمواطن ويصب في مصلحة تطوير القطاع السياحي بوجه عام، والتأكيد على تقديم المردود الإعلامي والإعلاني للشركات والجهات الحكومية المشاركة لتحقيق الأهداف الاقتصادية من هذه الشراكة التي تنمي وتطور الحس الوطني والتنمية الاجتماعية المستدامة. من جانبه، قدر مدير قطاع السياحة والفعاليات في غرفة جدة محمد عبدالرحيم الصفح عدد الأسواق القديمة في جدة ب 12سوقا تلعب دورا لارتباطها بنشأة جدة وتطورها في استقطاب الكثير من مرتادي مثل هذه الأسواق، التي تكثر فيها التحف والملابس الشعبية والهدايا التي عادة ما يتخذها السياح كوسيلة تذكارية تربطهم في جدة، في حين تزيد المراكز والأسواق التجارية الجديدة على 200 سوق ومركز تجاري، تشمل احتياجات الأسرة المختلفة وتتميز منطقة البلد في جدة بالكثير من الأسواق الشعبية ذات الأسعار المعتدلة، ومنها: سوق الحراج، سوق الندى، الخاسكية، سوق الذهب، سوق البدو، سوق العلوي، وسوق قابل. في حين تنتشر المراكز التجارية الكبرى في مختلف الأحياء حتى ارتفعت دعوات في الآونة الأخيرة مطالبة بضرورة ترشيد إنشائها، للزيادة الكبيرة بها عن الاحتياج الفعلي وفقا لبعض الدراسات.