بدأ ومع إطلالة مهرجان جدة غير 30 التنافس بين أكثر من 200 سوق ومركز تجاري في عروس البحر الأحمر حيث حظي محبو سياحة التسوق بمتابعة العروض المختلفة التي تقدمها تلك الأسواق والتي تتراوح تخفيضاتها بين 20 إلى70% وفق التصاريح الممنوحة من قبل الغرفة التجارية الصناعية بجدة للتأكد من حقيقة الأسعار من المصدر وحجم التخفيضات عليها. وأوضح مدير عام قطاع الأعمال واللجان بغرفة جدة عدنان بن حسين مندورة أن مدينة جدة تتميز بأسواقها ومراكزها طيلة أيام العام ولكن مع مهرجان جدة غير 30 تنتهز هذه المراكز الفرصة في الإفصاح عما لديها من خصومات وعروض حتى على مستوى تقديم المسابقات والأفكار الجميلة التي تستهوي عشاق جدة بكافة شرائحهم لافتا إلى أن عدد الأسواق القديمة في جدة تبلغ حوالي 12سوقا في حين تزيد المراكز والأسواق التجارية الجديدة على 200 سوق تشمل احتياجات الأسرة المختلفة. وبين أن لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الدور الكبير في وضع هذه المدينة في مكانها اللائق بها على خارطة السياحة المتقدمة بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة . وأفاد مندورة أن منطقة البلد في جدة تتميز بالكثير من الأسواق الشعبية ذات الأسعار المعتدلة ومنها سوق الحراج وسوق الندى والخاسكية وسوق الذهب وسوق البدو وسوق العلوي وسوق قابل في حين تنتشر المراكز التجارية الكبرى في مختلف الأحياء حتى ارتفعت دعوات في الآونة الأخيرة مطالبة بضرورة ترشيد إقامتها للزيادة الكبيرة بها عن الاحتياج الفعلي وفقا لبعض الدراسات. وأكد أن السياحة في المملكة العربية السعودية أصبحت خياراً استراتيجياً وصناعة اقتصادية واعدة تهدف إلى تحقيق عوائد مالية مجزية وتعمل على توفير وظائف للشباب السعودي في شتى قطاعات الأعمال خاصة المرتبطة بالسياحة وتقديم خدمات سياحية متميزة تختلف عن السياحة في بقية دول العالم ولا شك في أن التميز في السياحة مبدأ تسويقي استراتيجي مهم فقد أشار إليه الكثير من المختصين في التسويق فأي مشروع لا بد وأن يقوم أو يعتمد على استراتيجيات تسويقية مختلفة تميز السياحة في المملكة عن باقي دول العالم فمن خلال التميز يمكن أن تقدم السياحة العديد من الخيارات الجديدة للسائح والتي جسدتها الهيئة العليا للسياحة بالمملكة تحت شعار (نحو شراكة فعالة لتنمية السياحة الوطنية). وبين مدير عام قطاع الأعمال واللجان بغرفة جدة أن فكرة السياحة ومضمونها وأهدافها واستراتيجياتها المستقبلية تتضح لدينا من اختلاف مفهوم السياحة المحلية عن السياحة في أي مكان آخر إذ تركز السياحة في المملكة على تقديم ثقافة الفكر وزيادة المعرفة واستثمار الوقت في كل ما هو ممتع ومفيد بالإضافة إلى كسب المواطن والأسرة السعودية البقاء في الداخل من خلال تقديم خدمات سياحية مفيدة وهادفة وممتعة لكل أفراد الأسرة فالمملكة قادرة على أن تميز سياحتها عن بقية الخدمات السياحية لما تمتلكه من مقومات سياحية لا تملكها مناطق أو بلدان أخرى مفيدا أن تميز السياحة في المملكة يتمثل في التمسك بالثوابت الدينية والقيم الاجتماعية. ولفت النظر إلى أن السياحة في المملكة بدأت في انطلاقتها منذ بدأ المستثمرون الاستثمار في هذا القطاع الخدمي الواعد وبات الكثير من السكان والمقيمين يتطلعون إلى السياحة النظيفة المدروسة والمقبولة من المجتمع والتي تتماشى مع القيم ولا تخرج عن المألوف. وأوضح أن مهرجان جدة غير يستهدف الأسرة والمجتمع بكافة شرائحه في إطار دعم السياحة الداخلية وتشجيعها والعمل على نموها بما يتوافق مع العادات والتقاليد وتوفير وسائل الترفيه للمواطنين والزائرين والمقيمين في مدينة جدة فهو متميز ومتفرد في فعالياته ونشاطاته بما يحقق الأهداف المرجوة في دعم البرامج السياحية وتحقيق النمو لهذه المدينة العريقة بجمالها وروعتها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية .