«مركاز العمدة» هو ملاذ لسكان الحي من مواطنين ومقيمين من مختلف الأعمار، فهم غالبا ما يترددون على مقر «العمدة» إما طلبا للخدمة، أو لمناقشة المستجدات وتبادل الآراء في الأمور الحياتية اليومية. «عكاظ»، تواجدت في مجلس عمدة حي بني مالك، إذ تناول عدد من سكان الحي مشكلة تلاعب مكاتب العقارات في النسب المحددة لهم من إيجارات الوحدات السكنية، تزايد وانتشار أعداد البعوض، عدم وجود مركز صحي داخل الحي، زيادة عدد الوافدين، فضلا عن انتشار المقاهي التي وصل عددها إلى نحو 10 مقاهي، وأصبحت تشكل خطرا حقيقيا على السكان وفق المتحدثين. تلاعب مكاتب العقارات في البداية، لم يتردد صالح العمري من وبث شكواه عن تلاعب مكاتب العقارات -على حد تعبيره، وقال: لا أريد أن أدخل في مشاكل الحي، لأنها كثيرة، إلا أن ما أثار غضبي وجعلني أخرج من طوري، هو تلاعب مكاتب العقارات بعقد إيجارات الشقق المحددة بخمسة في المائة، حيث يطلبون نسبة كبيرة تصل إلى ألف ريال، وأتمنى من وزارة التجارة متابعة من يتلاعب في نسبة عقود الإيجارات. خطر البعوض ويشير طلال عمر، إلى خطورة انتشار حشرات البعوض في الحي وفي داخل المنازل، ويقول: لقد أصبح وجودها أمرا مخيفا، ويجعلنا عرضة للأمراض الفتاكة، ومنها بالطبع مرض حمى الضنك، في ظل غياب فرق المكافحة، وتابع: حي بني مالك يعد من الأحياء العشوائية، فالتشوهات والثقوب تكشف العيوب المخفية في أحيائه الداخلية وأزقته. مياه المجاري من جهته، يلتقط أحمد الثقفي، أطراف الحديث قائلا: وضع الحي سيئ للغاية، ويعاني الكثير من المشكلات، فالنظافة معدومة بشكل عام خصوصا داخل الحي، إضافة إلى إنارة الشوارع الداخلية وسفلتتها، فهي من المشاكل التي أخذت تؤرق السكان، وأضاف: الثقفي قائلا: «نعاني من طفح مياه المجاري التي دخلت المنازل وغطت الشوارع الداخلية والخارجية» معاناة صحية بدوره، أشار محمد العسيري، إلى معاناة سكان الحي، والتي يجب أن يلتفت إليها المسؤولون بشكل جدي - على حد قوله، ومنها عدم وجود مركز للرعاية الصحية الأولوية داخل الحي، وأضاف بعد انتقال المركز الوحيد إلى حي آخر بعيد، زادت معاناة السكان الذي يتكبدون مشقة البحث عن أقرب مركز للرعاية الصحية لعلاج مرضاهم. مساجد مهملة إلى ذلك، تناول مسفر المالكي في حديثه عن مشاكل الحي، الإهمال الذي يعاني منه المساجد، وقال تعاني مساجد الحي من الإهمال وغياب الصيانة، فضلا عن مياه المجاري التي تحيط في بيوت العبادة من كل جانب، وأضاف: طالبنا الجهات المعنية بالاهتمام بالمساجد وتوسعتها وصيانتها وترميمها؛ لأن هناك مساجد قديمة بحاجة إلى اهتمام. قلق المقاهي ووصف أحمد صالح مشكلة انتشار مقاهي الشيشة داخل الحي، ب«المقلق» لراحة السكان، وخلص إلى القول: «وجود المقاهي في الحي يجلب الكثير من المشاكل، خصوصا أن الحي بات يشكل مرتعا للمتخلفين». كارثة الغاز وقال محمد جمالي: إن وجود محلات تعبئة اسطوانات الغاز داخل الحي، ب«الكارثة» وأضاف: وجود محلات بيع اسطوانات الغاز بجوار المنازل في الإحياء يعد بالكارثة التي تهدد حياة المواطنين. عمدة الحي عمدة حي بني مالك عوض المالكي، أشار إلى أن الحي يعد من أقدم أحياء جدة، وأكثرها كثافة، ويعود تاريخه إلى 50 عاما، وأهم المشاكل التي يعاني منها زيادة عدد الجاليات المقيمة، وخصوصا الجاليات الأفريقية، ونقص كبير في الخدمات التي يحتاجها الحي بشكل كامل، وقد رفعنا أكثر من مرة مطالب الحي إلى الجهات المعنية، ومنها أمانة محافظة جدة وما زلنا ننتظر.