كشف المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي أمس، أن البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية تضاعف أربع مرات منذ نهاية فترة التجميد التي أقرها رئيس الوزراء نتنياهو قبل نحو خمسة أشهر. ووفق بيانات مكتب الإحصاء، فإن المستوطنين شرعوا ببناء (114) وحدة استيطانية خلال فترة التجميد التي أعلن عنها نتنياهو من شهر ديسمبر عام 2009 ولغاية شهر سبتمبر عام 2010، فضلا عن بناء أكثر من (1175) وحدة قبل صدور قرار الوقف المؤقت. وأشار المكتب في بيانه، وفقا لما نشرته صحيفة «هآرتس»، إلى أن المستوطنين بنوا (427) وحدة استيطانية منذ أكتوبر الماضي، كما أشار مكتب الإحصاء إلى أن هناك زيادة كبيرة في البناء غير القانوني في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية لم يتم توثيقها رسميا. إلى ذلك، قال عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود أوفير اكونيس إن مدينة القدس، بالإضافة إلى مناطق غور الأردن والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية خلال أي عملية تسوية مستقبلية مع الفلسطينيين. ومن جهته، حذر أحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من خطورة الهجمة الاستيطانية الشرسة التي تستهدف مدينة القدس، والتي تنفذها جمعيات استيطانية صهيونية، وما تسمى «دائرة الآثار الإسرائيلية» وبلدية الاحتلال. ودعا في بيان صحافي المجتمع الدولي إلى النظر بجدية إلى حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات سيادة وخالية من الاستيطان وكل أشكال السيطرة والاحتلال.